الطريق
سجل مخيم عين الحلوة في لبنان اشتباكات بين تنظيم جند الشام وحركة فتح، استعملت فيها الأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية. وذلك على خلفية دخول قوة من حركة فتح إلى حي الطوارئ في المخيم لتوقيف أحد الاشخاص المحسوبين على جند الشام ويدعى مصطفى فران.
ووفق مصادر لبنانية، سلم الأمن الوطني الفلسطيني في مخيم عين الحلوة المطلوب إلى مخابرات الجيش اللبناني عند حاجز البركسات-الفيلات.
وإثر ذلك، قامت مجموعة من جند الشام بالاستنفار، وأطلقت النار باتجاه عناصر من فتح رداً على الدخول إلى منطقة نفوذها.
وأشار موقع "المدن" إلى أن معلومات أخرى من داخل المخيم، تؤكد أن عناصر فتح هم من بادروا بإطلاق النار باتجاه أحد مسلحي جند الشام، والذي كان على سطح أحد الأبنية. وتقول مصادر فتح إن إطلاق النار حصل تخوفاً من إقدام العنصر على استهداف أحد حواجز قوات الأمن الوطني، كرد على اعتقال فران.
وقد نفت حركة فتح تعرض مكاتبها في منطقة البركسات للهجوم، فيما نفى قائد القوة المشتركة الفلسطينية اشتعال محطة جلول المقفلة. وهي تقع مقابل مركز القوة في الشارع التحتاني في عين الحلوة. وطال الرصاص الطائش بعضاً من شوارع مدينة صيدا.
وتؤكد مصادر فلسطينية أن لا قرار أبداً بالتصعيد، وأن هناك اتصالات تجري لتهدئة الوضع ومنع التصعيد. ولكن هذا الاشتباك يؤكد مجدداً استمرار الصراع على النفوذ داخل مخيم عين الحلوة بين الفصائل الفلسطينية.
وقد نجحت المساعي والاتصالات التي تمت على أعلى مستوى مع القوى الفلسطينية الوطنية والاسلامية، وتدخل فيها منذ اللحظة الأولى السفير الفلسطيني اشرف دبور، وكذلك النائبة بهية الحريري، في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار داخل المخيم.
وأسفرت الاشتباكات عن إصابة أربعة أشخاص بجروح طفيفة، واحتراق منزل في تعمير عين الحلوة، وآخر في حي البركسات، بالإضافة إلى أضرار مادية في الممتلكات، وتسجيل نزوح جزئي إلى خارج المخيم.