الطريق
كشف مصدر في معبر نصيب عن توقف مئات الشاحنات والبرادات المحملة بالخضر والفواكه والبضائع المختلفة كانت في طريقها نحو الأراضي الأردنية، وسط طلب الحكومة السعودية مواصفات معينة للشاحنات القادمة من مناطق سيطرة نظام الأسد.
وعبّر عدد من سائقي البرادات عن قلقهم من تلف البضائع في حال طالت مدة الانتظار، ونفد الوقود لدى البراد وخاصة البضائع السريعة التلف مثل الخضر والفواكه، وفق ما ذكرت صحيفة "الوطن" المقربة من النظام.
وبيّن مصدر في اتحاد غرف الزراعة أن التوقف ليس كلياً لكن نفاذ الشاحنات والبرادات بات بطيئاً ما تسبب في تراكم عشرات الشاحنات والبرادات في نصيب.
وبخصوص الحلول التي يتم العمل عليها، أوضح المصدر أن الاشتراطات الجديدة لدخول الشاحنات والبرادات السورية للأراضي السعودية تتركز حول المواصفات الفنية للبرادات وخاصة سنة الصنع وهو ما لا ينطبق على معظم البرادات والشاحنات السورية.
وأحد الحلول التي تم تداولها هو السماح للبرادات الخليجية بالدخول لمعبر نصيب فارغة وعمل مناقلة للبضائع والخضر من البرادات السورية للبرادات الخليجية لكن هذا الحل يحمل مخاطرة لأن عملية المناقلة تحتاج إلى عدة ساعات وهو ما قد يتسبب في تلف الحمولة من الخضر والفواكه بسبب درجات الحرارة العالية.
وفي الوقت الحالي يتم زيادة التواصل والتنسيق مع الجانب الأردني لإيجاد الحلول على التوازي لتقليل عدد الشاحنات والبرادات المتوجهة نحو معبر نصيب حيث بدأ يتجه أصحاب محال الفرز والتجهيز لتخزين بضائعهم في وحدات التخزين المحلية أو شحن البضائع نحو الأسواق المحلية، وفق الصحيفة.
وقال المصدر، إن أسعار الخضر والفواكه في السوق المحلية أرخص من الدول المجاورة لحدود النصف، لكن القدرة الشرائية المتدنية والضعيفة جداً لدى المستهلك هي من تصور الأسعار على أنها مرتفعة جداً مقارنة مع دخله الضعيف.
يشار إلى أن النظام الأسد، ينشط في تهريب المخدرات بشتى الطرق إلى الأردن ودول الخليج؛ الأمر الذي دفع تلك الدول لتشديد الإجراءات مقابل دخول أي شاحنة قادمة من مناطق سيطرة النظام.