الطريق
قال وزير التربية والتعليم في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية عباس حلبي، إن الشائعات عن اندماج الطلاب السوريين مع الطلاب اللبنانيين في المدارس الحكومية غير صحيح، مؤكداً أن هذا الاندماج "غير ممكن".
وأوضح الحلبي خلال مؤتمر صحفي أمس الجمعة، أن وزارته تعتزم الاستمرار في نظام التعليم الحالي، حيث يحضر الطلاب اللبنانيون الفصول الدراسية في الصباح، بينما يحضر الطلاب غير اللبنانيين، بما فيهم السوريين، في فترة بعد الظهر.
وذكر الوزير اللبناني، أن التعليم بعد الظهر يتم تغطيته من قبل الجهات المانحة، لكن هذا التعليم يفرض أعباء على ميزانية الدولة اللبنانية، حيث يتطلب استخدام مباني المدارس الحكومية في الفترتين الصباحية والمسائية.
وأشار الحلبي إلى أن المدارس الحكومية التي تستوعب الطلاب السوريين في فترة بعد الضهر تتلقى 140 دولاراً لكل طالب من الدول المانحة، لافتاً إلى أن بعض المدارس التي تستوعب الطلاب اللبنانيين في الصباح تواجه صعوبات لدفع رواتب المعلمين، فيما يتردد المانحون في توفير التمويل المخصص لحوافز المعلمين.
وقال الوزير اللبناني، إن سياسة الحكومة اللبنانية تفرض أن يتحمل المعلمون اللبنانيون وحدهم مسؤولية تعليم الطلاب اللبنانيين واللاجئين السوريين في المدارس الرسمية، بغض النظر عن الفترات الصباحية أو المسائية.
وأضاف أنه على الرغم من بعض التحديات، مثل الاستقالات والتقاعد والإجازة غير مدفوعة الأجر، تعتقد الوزارة أن هناك عدداً كافياً من المعلمين لتلبية المتطلبات.
وأكد حلبي أن وزارته لا تسعى للحصول على خدمات الكادر التربوي غير اللبناني، والمناهج المستخدمة في التدريس حصرية لبنانية في كلا الفترتين، الصباحية والمسائية.
من جهة أخرى، أشار وزير التعليم اللبناني إلى أن الوزارة تتعاون مع منظمة "اليونيسف" لتنفيذ أنظمة الطاقة الشمسية في جميع مباني المدارس الحكومية والمعاهد المهنية والمراكز التعليمية، ومن المقرر أن تستفيد من هذا المشروع أكثر من 850 منشأة، معرباً عن أمله في أن تصبح هذه الأنظمة جاهزة للعمل بكامل طاقتها بحلول نهاية العام الجاري، مما يلغي الحاجة إلى أي مصادر طاقة أخرى في المدارس.
ووفق بيانات "اليونيسف"، يشكل الطلاب السوريين نحو 20 بالمئة من إجمالي الطلاب في لبنان، وكشف تقرير المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عن وجود 321.512 طالباً سورياً مسجلاً في البلاد، خلال العام الدراسي 2020 - 2021.
من بين هؤلاء، 187 ألفاً درسوا في المدارس الحكومية، وحوالي 11 ألف في المدارس الخاصة المجانية، وحوالي 53 ألفاً في المدارس الخاصة مدفوعة الأجر، وحوالي 6 آلاف في برامج التعليم غير النظامي، فيما تم تسجيل نحو 64 ألف طالب سوري في التعليم الثانوي.
وفي وقت سابق، قالت المتحدثة باسم مفوضية اللاجئين في لبنان ليزا أبي خالد، إن الطلاب السوريين المسجلين في المدارس اللبنانية تبلغ نسبتهم 51.80 بالمئة، وتناهز نسبة غير الملتحقين بالمدرسة 48.20 بالمئة، على حين بلغ عدد المدارس التي اعتمدت دواماً مسائياً العام الدراسي السابق لاستيعاب الطلاب السوريين 337 مدرسة.