لاجئون

الأمم المتحدة تحذر من خطر موجة الحر المستمرة على المدنيين شمال غرب سوريا

السبت, 29 يوليو - 2023
austin_tice

تواصل معنا

+961 3 733 933

friendsofaustintice@gmail.com

الطريق 


حذّرت الأمم المتحدة من أن موجة الحر المستمرة تعرض حياة المدنيين في شمال غربي سوريا للخطر، لافتةً إلى وفاة طفلة رضيعة في أحد مخيمات النازحين في المنطقة.

وأعلن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية "الأوتشا"، أن موجة الحر المستمرة، مع درجات حرارة تتراوح بين 30 و46 درجة مئوية تعرض حياة المدنيين للخطر، لا سيما في الشمال الغربي، حيث يعيش ملايين الأشخاص في المخيمات والمناطق المحيطة بها.

وقالت "الأوتشا"، إن فتاة رضيعة تبلغ من العمر سنة واحدة توفيت في مخيم للنازحين في إدلب، بعد تدهور حالتها الصحية بسبب شدة الحر، موضحةً أن الرضيعة عاشت مع عائلتها في خيمة عمرها ثلاث سنوات في مخيم يستضيف 860 شخصاً، أشارت منظمات محلية إلى أن ما لا يقل عن 165 خيمة في المخيم تفتقر إلى العوازل الحرارية المناسبة لحماية الناس من الظروف الجوية القاسية.

وأوضحت الوكالة الأممية أنه يجري تنفيذ خطة أطلقتها الأمم المتحدة وشركاؤها لنقل النازحين في شمال غربي سوريا من الخيام إلى ملاجئ كريمة، إلا أنه مع ذلك، لا تزال الظروف المعيشية قاسية على نحو 800 ألف شخص، ما زالوا يقيمون في الخيام حتى اليوم، وغالباً في ظروف مزدحمة.

وأشارت "الأوتشا" إلى أن أشهر الصيف شهدت انتشاراً للحرائق في جميع أرجاء المنطقة، حيث أبلغ في تموز الجاري عن 134 حريقاً على الأقل في شمال غربي سوريا، في حين أبلغ شركاء الوكالة الأممية عن أكثر من 320 حريقاً، أثرت على أكثر من 720 خيمة تؤوي النازحين منذ بداية العام.

وتشهد عموم مناطق شمالي سوريا ارتفاعاً مستمراً في درجات الحرارة، تزيد من معاناة المهجرين في المخيمات، فيما تعجز خيمهم عن مقاومة حر الصيف الذي اشتد في الأيام الأخيرة وتجاوزت معدلاته السنوية 46 درجة مئوية.

ويعيش نحو 1.9 مليون نازح في 1430 مخيماً أو موقعاً للاستقرار الذاتي في شمال غربي سوريا، غالبيتهم من النساء والأطفال، بحسب بيانات الأمم المتحدة.