الطريق
قال البيت الأبيض إن طائرة مقاتلة روسية أطلقت قنابل إنارة وهاجمت طائرة أمريكية مسيرة فوق المجال الجوي السوري، أمس الأربعاء، في سادس حادثة يتم الإبلاغ عنها خلال تموز الجاري، والثانية خلال 24 ساعة.
وذكرت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، كارين جان بيير، أن "الطائرات الحربية الروسية تحلق بشكل خطير بالقرب من الطائرات الأميركية المأهولة وغير المأهولة، مما يعرض طواقم الطائرات للخطر، ويثير تساؤلات حول سبب حدوث ذلك"، مضيفة أن "الولايات المتحدة قد تحتاج إلى الرد على ذلك".
وأوضحت المسؤولة الأميركية أنه "لقد رأينا التقارير عن طائرة مقاتلة روسية ثانية هذا الأسبوع تحلق بشكل خطير بالقرب من طائرتنا بدون طيار"، مشيرة إلى أن "نهج روسيا الوثيق ونشر القنابل المضيئة فوق الطائرات الأميركية المسيّرة خلال مهمة روتينية ينتهك المعايير الدولية".
من جهتها، نقلت وكالة "أسوشيتد برس" عن مسؤولين أميركيين، دون أن يصرحا عن هويتهما، قولهما إن هجوم الطائرة الروسية ألحق أضراراً بالمسيّرة الأميركية من طراز "MQ-9 Reaper"، للمرة الثانية خلال 24 ساعة.
وخلال اليومين الماضيين، أطلقت الطائرات الحربية الروسية قنابل مضيئة وأصابت مسيرات أميركية في حادثتين، ألحقت أضراراً بإحداها، فيما اعترضت الطائرات الروسية، في حوادث سابقة، طائرات أميركية على مسافة قريبة بشكل خطير، بما في ذلك حالة واحدة لطائرة مأهولة، ذكرت وزارة الدفاع الأميركية أنها عرضت حياة أفراد الطاقم الأربعة للخطر.
وقال مسؤول أميركي كبير إن روسيا "تقوم على الأرجح بهجمات مضايقة لدعم أهداف إيران المتمثلة في إخراج القوات الأميركية من سوريا"، مضيفاً أن طهران "تريد أن تكون قادرة على نقل المساعدات الفتاكة بسهولة أكبر إلى حزب الله، وتهديد إسرائيل، فيما تعتمد روسيا على دعم إيران لعمليات الكرملين الحربية في أوكرانيا".
ووفق المسؤول الأميركي، فإنه "لتحقيق هذه الغاية، ترى الولايات المتحدة الأميركية أن مزيداً من التعاون والتنسيق والتخطيط وتبادل المعلومات الاستخباراتية، بشكل رئيسي بين القادة الروس وقادة فيلق القدس الإيراني متوسطي المستوى في سوريا".