الطريق
أكّد تقرير صادر عن فريق "منسقو استجابة سوريا"، على استمرار توقف دخول المساعدات الإنسانية عبر الحدود لليوم السادس عشر على التوالي بعد توقف التفويض الأممي الصادر عن مجلس الأمن الدولي لإدخال المساعدات الإنسانية وفق القرار 2672 /2023.
وأوضح الفريق أنه وفق الاستثناء الممنوح الذي ينتهي بعد 18 يوماً، دخلت عبر معبر باب السلامة الحدودي 18 شاحنة فقط، ولم يسجل دخول أي شاحنة من معبر الراعي أو أي قوافل، على الرغم من شمول المعبر بالاستثناء المسجل.
وأشار إلى أن المنظمات الإنسانية العاملة في شمال غرب سوريا بدأت باستهلاك المخزون الاستراتيجي الموجود في الداخل السوري، وتشكل استنزافاً كبيراً لعمل المنظمات الإنسانية، وسط غياب أي حلول من قبل المجتمع الدولي، مع مخاوف كبيرة من استهلاك جميع المخزون والدخول بمراحل جديدة من العجز الإنساني في المنطقة.
وأشارت إلى أن فشل مجلس الأمن الدولي في جلسته التي عقدها بتاريخ 24 حزيران يونيو، في التوصل إلى اتفاق بين الأطراف لإعادة التفويض الممنوح لمعبر باب الهوى، مع إصرار روسي على مطالبه ومطالب النظام السوري، مع تصريحات ومراوغات غربية لا معنى لها من حيث التضامن مع السوريين في شمال غرب سوريا.
وأشار إلى أن المجتمع الدولي والأمم المتحدة يتجهون بشكل واضح إلى قبول مقترحات النظام السوري وروسيا، الذي قدمه مندوب النظام السوري، لكن المماطلات المستمرة بين الأطراف لزيادة معاناة المدنيين فقط والحصول على تنازلات سياسية بين الأطراف المتناحرة في مجلس الأمن الدولي.
وحذرت المنظمة كل الجهات من استمرار توقف دخول المساعدات الإنسانية عبر الحدود والتي ستبدأ ظهور آثارها خلال الأسبوعين المقبلين وخاصة مع ارتفاع أسعار الغذاء إلى مستويات غير مقبولة وتزايد الأزمات الاقتصادية والاجتماعية التي يمر بها المدنيون في المنطقة.