الطريق
اعتبر مدير الاتصالات في الرئاسة التركية فخر الدين ألتون، أن الإصرار على انسحاب القوات التركية من سوريا في هذه المرحلة "لا معنى له"، مشيرا إلى أن وجود القوات التركية في سوريا ضمانة لسلامة أراضيها.
وقال إن "تحقيق نتائج ملموسة في الحرب ضد الإرهاب أمر حتمي لإحراز تقدم في التعامل مع نظام بشار الأسد"، في إشارة إلى مسار تطبيع العلاقات بين النظام وتركيا.
وأوضح في مقابلة خاصة مع صحيفة "ديلي صباح" التركية، أن النظام السوري يجب أن يتصرف بنفس الطريقة حتى تسفر هذه العملية عن نتيجة، قائلا "نواصل عملية انخراطنا مع النظام في شكل رباعي دون شروط مسبقة وبحسن نية".
وأكد على أن "حزب العمال الكردستاني و YPG / PYD" وقوات سوريا الديمقراطية يشكلون تهديداً وجودياً لأمن تركيا القومي. وتابع "لذلك من الضروري تحقيق بعض النتائج الملموسة في مكافحة الإرهاب. في نهاية المطاف، تستهدف هذه المنظمة الإرهابية وحدة أراضي سوريا وسلامتها"، مشددا على "أننا نتوقع أن يتصرف النظام بما يتفق مع الحقائق على الأرض".
وقال ألتون "من هنا فإن الإصرار على انسحاب القوات التركية من سوريا في هذه المرحلة لا معنى له. كما أن وجودنا في سوريا ضمانة لسلامة أراضيهم ".
واعتبر أن تهيئة الظروف اللازمة للعودة الطوعية والآمنة والكريمة للاجئين السوريين وتنشيط العملية السياسية - التي عرقلها النظام - لا تزال من بين الأولويات الرئيسية لأنقرة في سوريا.
وتابع بأن "أي تطبيع بين أنقرة ودمشق من شأنه أن يعيد تشكيل الحرب السورية التي دامت عشر سنوات. لقد كان الدعم التركي ضروريا للحفاظ على المعارضة السورية المعتدلة في موطئ قدمها الإقليمي الأخير المهم في الشمال الغربي، بعد أن هزم الأسد المعارضين في جميع أنحاء البلاد، بمساعدة روسيا وإيران".