الطريق
قال نائب رئيس المركز الروسي للمصالحة بين الأطراف المتنازعة في سوريا أوليغ غورينوف، إن مقاتلات التحالف بقيادة الولايات المتحدة حلقت عبر الأجواء السورية في منطقة التنف، ثماني مرات خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية.
وأضاف غورينوف في تصريحات نقلتها وكالة "تاس" الروسية: "أن ثلاثة أزواج من مقاتلات التحالف من طراز إف -16 وزوجين آخرين من مقاتلات رافال انتهكت الأجواء السورية في منطقة التنف ثماني مرات في اليوم الماضي".
وبحسب غورينوف، فإن الطائرات بلا طيار (UAVs) التابعة لتحالف مكافحة الإرهاب بقيادة الولايات المتحدة خرقت بروتوكولات عدم التضارب 14 مرة خلال الـ 24 ساعة الماضية.
وقال المسؤول الروسي: "من خلال مثل هذه الإجراءات، يواصل التحالف خلق شروط مسبقة خطيرة للحوادث الجوية، ويؤدي أيضاً إلى تفاقم الوضع في المجال الجوي السوري".
ويوم الجمعة الفائت، قالت وزارة الدفاع الروسية إن طائرة عسكرية روسية تعرضت لأنظمة توجيه طائرات مقاتلة من طراز "F-16" تابعة لـ"التحالف الدولي"، الذي تقوده الولايات المتحدة، في الأجواء السورية.
ونقلت وكالة "تاس" الروسية عن رئيس مركز المصالحة الروسي في سوريا أوليغ غورينوف، قوله إن طائرة عسكرية روسية تعرضت لأنظمة التوجيه لطائرات مقاتلة من طراز "F-16" خلال دورية روتينية فوق الحدود الجنوبية لسوريا، لافتاً إلى أن أنظمة الملاحة المقترنة بالمقاتلات الأميركية أثرت على الطائرة الروسية.
على حين لم يقدم المسؤول الروسي مزيدا من التفاصيل عن طبيعة الحادثة أو الآثار الكاملة، لكنه وجه اتهامات جديدة بشأن انتهاك طائرات "التحالف الدولي" للمجال الجوي السوري مرات عدة خلال اليوم الماضي، مشيراً إلى أنه تم تسجيل 10 خروق للأجواء السورية من قبل مقاتلات من طراز "F-16"، وأخرى من طراز "رافال" تابعة لقوات التحالف في منطقة التنف.
وخلال السنوات الماضية، اعتاد مركز المصالحة نشر ما يقول إنها انتهاكات نفذتها الفصائل المعارضة، وعلى رأسها "هيئة تحرير الشام"، ضمن منطقة خفض التصعيد في إدلب، إلّا إنه تحوّل أخيراً لتسجيل "انتهاكات" التحالف.
وكانت الولايات المتحدة وروسيا قد استحدثتا "آلية منع التصادم"، بموجب مذكرة تفاهم وقعها الجانبان في تشرين الأول 2015، وتنص على التواصل عبر خط ساخن لمنع حدوث أي تصادم عسكري، من خلال إخطار كل جانب للطرف الآخر بالعمليات العسكرية والتحركات التي قد تؤدي إلى سوء تقدير، إذا لم يكن كل جانب على علم بأنشطة الطرف الآخر.