الطريق
رفضت الخارجية الجزائرية، اعتراف إسرائيل بالسيادة المغربية على أراضي الصحراء الغربية، ووصفت الخطوة بأنها خرق للقانون الدولي.
وأفاد بيان للخارجية الجزائرية، أن اعتراف إسرائيل بسيادة المغرب على إقليم الصحراء خرق فاضح للقانون الدولي.
وأشار البيان إلى أن الجزائر اطلعت على إعلان السلطات المغربية اعتراف الاحتلال الإسرائيلي بالسيادة المزعومة للمغرب على أراضي الصحراء الغربية.
وقالت الخارجية الجزائرية، إن هذا القرار يعد خرقاً فاضحاً للقانون الدولي ولقرارات مجلس الأمن ولوائح الجمعية العامة للأمم المتحدة بخصوص قضية الصحراء الغربية.
وجاء في البيان أن هذه الخطوة التي لا تعدو إلا أن تكون صفقة مفضوحة لا يمكنها المساس بحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره.
إلى ذلك، لم يرد الجانب المغربي على بيان الخارجية الجزائرية.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أرسل الإثنين الماضي، رسالة إلى الملك المغربي محمد السادس رسالة يعترف بموجبها بسيادة المغرب على الصحراء الغربية، وفقاً للديوان الملكي المغربي.
وتشهد الصحراء الغربية صراعاً طويل الأمد مع الرباط التي تقترح إنشاء حكم ذاتي موسع في إقليم الصحراء تحت السيادة المغربية، الأمر الذي ترفضه جبهة "البوليساريو" والتي تدعو إلى استفتاء لتقرير المصير.
تدعم الجزائر الطرح الذي تقدمه "البوليساريو" وتقدم دعماً للجبهة كما تستضيف لاجئين من الإقليم على أراضيها.
ويستمر النزاع بشأن إقليم الصحراء بين المغرب الذي يقترح حكماً ذاتياً موسعاً في الإقليم تحت سيادته، بينما تدعو جبهة "البوليساريو" إلى استفتاء لتقرير المصير، وهو طرح تدعمه الجزائر التي تستضيف لاجئين من الإقليم.
يذكر أن إسرائيل والمغرب أعلنتا، في 10 كانون الأول/ديسمبر 2020، استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما، إثر تجميدها من قبل الرباط عقب اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية عام 2000.
والمغرب، سادس دولة عربية تطبع علاقاتها مع إسرائيل بعد مصر والأردن والإمارات والبحرين والسودان.
وكان نتنياهو قد أعلن أمس عبر حسابه في "تويتر"، أنه تلقى دعودة من العاهل المغربي لزيارة الرباط، والتي ستكون الأولى من نوعها لرئيس وزراء إسرائيل يزور المغرب.
على حين أن العلاقات بين الجارتين المغرب والجزائر وصلت إلى درجة إلى إعلان القطيعة التامة وإغلاق الحدود في 2021.
كما يأتي الاعتراف الإسرائيلي بمغربية الصحراء الغربية بعد أسبوعين من تقديم الجزائر منحة مالية بقيمة 30 مليون دولار للمساعدة في إعادة إعمار مدينة جنين الفلسطينية بعد العملية العسكرية الإسرائيلية الأخيرة فيها.
