الطريق
تسبب انهيار أحد أنفاق مليشيا "قسد" بانخساف في شارع سكني بمدينة القامشلي شمالي الحسكة؛ ما أجبر سكان أبنية على إخلائها.
ونقل موقع "تلفزيون سوريا" عن أحد السكان قوله، إن قبو أحد الأبنية غمر بالتراب والحجارة، جراء انخساف جزء كبير من طريق وسط حي سكني في الحزام الشمالي لمدينة القامشلي، بسبب انهيار نفق حفرته قسد قبل أشهر.
وأوضح الموقع أن سكان أبنية مجاورة للنفق أخلوا منازلهم، ونشب شجار بين السكان، ومتعهدي أبنية متضررة ومسؤولي حفر الأنفاق في الحي.
ويخشى سكان مبنى مقابل لموقع انهيار النفق من تضرر أساسات البناء من جراء انهيار التربة بشكل كبير ودخول كميات من التربة إلى قبو البناء؛ ما يهدد كامل البناء بالانزياح.
وأرسلت مليشيا "قسد" بشكل عاجل عمالاً وفنيين لصيانة موقع الانهيار وأغلقوا الشارع خشية تفاقم المشكلة.
ومنذ قرابة عامين زادت مليشيا "قسد" عمليات حفر الأنفاق على طول الشريط الحدودي مع تركيا في محافظة الحسكة، وتسببت هذه الأنفاق بمخاوف كبيرة لدى السكان من جراء حفرها أسفل منازل سكنية وأحياء كاملة.
وفي فصل الشتاء غمرت مياه الأمطار العديد من الأنفاق؛ ما تسبب بخسوف للطرف والتربة في مواقع عديدة بمدينة القامشلي.
وقبل ثلاثة أشهر تسبب انهيار أحد أنفاق مليشيا "قسد" في شارع الكورنيش بسقوط سيارة شحن داخل حفرة وسط الطريق خلفها انهيار نفق حفر تحته.
كما تفاجأ سكان حي النقل في وقت سابق بظهور حفرة كبيرة وسط الطريق اتضح أنها ناتجة عن انهيار نفق رئيسي أسفله.
وفي أيار / مايو الفائت، قُتل 3 عمّال وأصيب 10 آخرون، جراء انهيار نفق لـ "قسد" في قرية تل شعير بريف القامشلي شمالي الحسكة.
وتستمر المليشيا بعمليات حفر الخنادق، وسط رفض الأهالي ومخاوفهم من انهيار منازلهم، خاصةً عقب الزلزال المدمر الذي ضرب سوريا وتركيا، مطلع شباط / فبراير الماضي.
وشرعت "قسد"، قبل نحو 3 سنوات، بحفر خنادق وأنفاق بالقرب من نقاط التماس مع الجيش الوطني السوري والمناطق الحدودية مع تركيا.
وتعتمد "قسد" في حفر أنفاقها وخنادقها على مدنيين يتقاضون أجراً يومياً يتراوح بين 3 و5 دولارات، مستغلين حالة الفقر ونقص فرص العمل في مناطق نفوذها، بحسب تقارير صحفية أكّدت أنه يمنع على العمال حمل هواتفهم المحمولة أو ارتداء الساعات أو أي جهاز آخر يمكن تتبعه.
يشار إلى أنّ العديد من العمّال قضوا وأصيب آخرون، بانهيارات الأنفاق التي يعملون على حفرها لـ صالح "قسد" في مناطق عدة شمال شرقي سوريا.