الطريق
قال الدفاع المدني السوري، إن المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى سوريا قانونية من دون إذن من مجلس أو نظام الأسد، الذي قتل وهجّر السوريين واستخدم الأسلحة الكيميائية لقتلهم ودمر البنى التحتية وسبل عيش المجتمعات.
وأكد في بيان نشره عبر معرفاته الرسمية، أنه من المحبط للسوريين أن يصبغ ملف المساعدات الإنسانية بصبغة سياسية في ظل استمرار التوظيف السياسي من قبل النظام وروسيا، من دون أدنى اعتبار للقيم الإنسانية، لافتاً إلى وجود مستند قانوني لتسهيل إدخال المساعدات عبر الحدود إلى سوريا وبدون الحاجة إلى تصويت من مجلس الأمن أو موافقة النظام.
وأوضح البيان أنه من أهم مبادئ العمل الإنساني عدم إلحاق الأذى، مضيفاً أنه من غير المقبول أن تسبب المساعدات الإنسانية أي ضرر معنوي أو جسدي للمستفيدين.
وذكر أنه "يجب ألا ننسى الانتهاكات والجرائم التي ارتكبها النظام بحق السكان، مشيراً إلى أن أكثر من مليوني مهجّر في شمال غربي سوريا لديهم تاريخ طويل من التهجير المتكرر والحصار من قبل نظام الأسد واستخدامه المساعدات كسلاح.
وأشارت إلى أن هناك ضرراً نفسياً كبيراً ستتسبب به الأمم المتحدة في حال موافقتها على الخضوع للنظام السوري، عبر إجبار السكان في شمال غربي سوريا على استلام دوائهم وغذائهم بموافقة النظام، وهو المسؤول عن معاناتهم، واستخدم بشكل ممنهج خلال السنوات الماضية المساعدات كسلاح في حصارهم وتجويعهم ومحاولة إذلالهم.
وفي وقت سابق، أكّدت الأمم المتحدة عدم استئناف عملية إدخال المساعدات الإنسانية إلى شمال غربي سوريا عبر معبر باب الهوى الحدودي، مشيرة إلى أنها ما تزال تدرس الشروط التي وضعها النظام السوري لاستخدام هذا المعبر بعد انتهاء تفويض الأمم المتحدة.
وأعرب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "الأوتشا" عن المخاوف إزاء "شرطين غير مقبولين" وضعهما النظام السوري للسماح باستخدام معبر باب الهوى، وهما حظر التعامل مع الكيانات المصنفة إرهابية، وإشراف اللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر العربي السوري على توزيع المساعدات الإنسانية في شمال غربي سوريا وتسهيلها.