الطريق
دعت الرابطة السورية لكرامة المواطن، الأمم المتحدة والهلال الأحمر العربي السوري إلى التوقف عن المشاركة في الإعادة القسرية للنازحين السوريين من مخيم الركبان.
وقالت إنه في الوقت الذي يعاني فيه السوريون الذين يعيشون في مخيم الركبان من ظروف معيشية قاسية للغاية، فإنّ إعادتهم إلى المناطق الخاضعة لسيطرة الأسد تشكّل تهديدات خطيرة لحياتهم مثل القتل غير المشروع والاخفاء القسري والاعتقال التعسفي والابتزاز والمضايقات.
وأهابت الرابطة من الأمم المتحدة والهلال الأحمر العربي السوري بتحمل مسؤوليتهما كمؤسسات دولية ليس فقط لتقديم مساعدات الإغاثة الفورية والعاجلة ولكن أيضًا لحماية الأرواح.
وأوضحت أن الأمم المتحدة قامت بإرسال شاحنات، غير مليئة بالمساعدات، بل فارغة، لنقل سكان المخيم إلى مناطق سيطرة النظام السوري. وقبل أيام، أقدم النازحون السوريون في الركبان على إعادة شاحنات الأمم المتحدة التي وصلت إلى المخيم من أجل نقلهم إلى مناطق سيطرة النظام في حمص.
واعتبرت أنه من المفارقة، بدلاً من تقديم المساعدات إلى المخيم، الذي يتضور جوعاً، وهو بحاجة شديدة إليها، أن تصل شاحنات الأمم المتحدة فقط لإلقاء كلمات فارغة وبدون ضمانات على الحياة وبهدف وحيد وهو تهجير الناس قسراً.
ويقع مخيم الركبان في منطقة مهجورة بين سوريا والأردن، ويعاني من نقصٍ حاد في المساعدات بسبب محاولة روسيا منع إيصال الإمدادات والمواد الغذائية التي تشتد الحاجة إليها. يموت الأطفال من نقص الرعاية الطبية ونقص الغذاء، الأمر الذي أجبر بعض العائلات على مغادرة المخيم، لكن فقط لمواجهة وحشية قوات النظام السوري التي تنتظرهم.