الطريق- وكالات
دعا ملك الأردن عبد الله الثاني، الثلاثاء، إلى نهج تنموي دولي للتصدي لتبعات أزمة اللاجئين، مؤكدا استمرار بلاده في تقديم الخدمات للاجئين السوريين.
جاء ذلك خلال لقائه المدير التنفيذي للجنة الإنقاذ الدولية ديفيد ميليباند، في نيويورك، وفق بيان للديوان الملكي، تلقت الأناضول نسخة منه.
والخميس، بدأ ملك الأردن زيارة عمل رسمية غير محددة المدة، إلى الولايات المتحدة.
وأكد أن الأردن "مستمر بتقديم الخدمات الصحية والتعليمية والإنسانية للاجئين السوريين، رغم الانخفاض الحاد في المساهمة الدولية لخطة الاستجابة الأردنية لأزمة اللجوء".
وفي 29 أغسطس/آب الماضي، تسلمت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الأردن، 200 مليون دولار، مخصصة للاستجابة لاحتياجات لاجئين غير فلسطينيين، تمثل 49 بالمئة من إجمالي موازنة 2021، وبعجز يبلغ 205 ملايين دولار يعادل 51 بالمئة، من مجموع موازنتها السنوية البالغة 405 ملايين دولار.
واعتبر الملك، أن "جهود الأردن وغيره من الدول المستضيفة لا تعفي المجتمع الدولي من مسؤولياته تجاه اللاجئين".
ودعا إلى انتهاج أسلوب جديد مبني على التنمية لتوفير الدعم الدولي في التصدي لتبعات أزمة اللجوء.
ويعيش في الأردن، الذي يعد ثاني أعلى دولة في العالم بعدد اللاجئين مقارنة مع عدد السكان، 757.714 ألف لاجئ، منهم 669.497 ألف سوري، و66.670 ألف عراقي، و13.393 ألف يمني، و6009 سودانيين، و696 صوماليين، و1449 من جنسيات أخرى.
من جانبه، أعرب ميليباند، عن دعم اللجنة لجهود الأردن في استضافة اللاجئين، مشيدا بتوفير المملكة للمطاعيم ضد فيروس كورونا داخل وخارج مخيمات اللجوء.
جدير بالذكر أن الأردن من أكثر الدول تأثرا بما تشهده جارته الشمالية؛ إذ يعيش على أراضيه نحو 1.3 مليون سوري، قرابة نصفهم يحملون صفة "لاجئ"، فيما دخل الباقون قبل بدء الثورة في بلادهم بحكم النسب والمصاهرة والمتاجرة.