الطريق
كشف سفير نظام الأسد السابق لدى أنقرة نضال قبلان، أنه لا يوجد تقدم جدي في المصالحة بين نظام الأسد وتركيا، لافتاً إلى أن رئيس نظام بشار الأسد، لن يلتقي بنظيره التركي رجب طيب أردوغان، إلا إذا تم التوصل إلى اتفاق على الشروط الأساسية للنظام.
ونقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية عن "قبلان" قوله، إن الأهم بالنسبة للنظام السوري هو ما يحدث على الأرض، والقرار الحقيقي يتخذ من قبل الحكومة التركية وخاصة أردوغان بالانسحاب من الأراضي السورية في الشمال والشمال الغربي السوري، وهذا شرط سوري لا يمكن التفاوض عليه.
وأضاف قبلان أنه لا يوجد اختراق جدي على طريق المصالحة بين النظام السوري وتركيا، ولا يمكن بدء أية محادثات دون خطوات عملية من الجانب التركي لضمان التزاماته بالمطالبات السورية، وأولها الانسحاب من الأراضي السورية.
واعتبر أن تعيين أردوغان لرئيس المخابرات التركية هاكان فيدان كوزير للخارجية، يمكن أن يكون خطوة إيجابية وقوية لتسهيل قرارات مستقبلية، خاصةً بالنسبة للعلاقات بين النظام وتركيا.
واضاف أن الانسحاب التركي من الأراضي السورية هو شرط أساسي لأي عودة للعلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وأنه لا يمكن أن تتم هذه العودة قبل إنهاء احتلال تركيا للأراضي السورية.
وتابع أن هناك شروطاً أساسية يجب تحقيقها، بما في ذلك وقف دعم تركيا للتنظيمات الإرهابية، وفتح المعابر الحدودية الرسمية بين البلدين، وعودة السيطرة السورية على طريق "إم 4" الاستراتيجي، الذي يربط الساحل السوري بحلب ومحافظات الشمال السوري.
يأتي ذلك في ضوء مشاورات جرت مؤخرًا في موسكو، بين دمشق وأنقرة، لتقريب وجهات النظر بين البلدين، اللذين قطعا العلاقات بعد اندلاع الأزمة السورية عام 2011.
وكان المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا ألكسندر لافرنتييف، أكد في تصريحات عقب جولة أستانا 20، إن نظام الأسد وتركيا وإيران اتفقا على مفهوم خارطة الطريق، التي قدمتها روسيا بشأن تطبيع العلاقات بين أنقرة ونظام الأسد.
وصرّح لافرنتييف اتفقت جميع الأطراف على مفهوم خارطة الطريق للنهوض بتطبيع العلاقات، وأعربت عن وجهات نظرها ومقترحاتها، والآن يجب تنظيمها وتنسيقها، وفقا لوكالة "سبوتنيك" الروسية.
وأضاف أن هذه العملية ستستغرق بعض الوقت، معتبراً أن الأهم هو أن (عملية التطبيع) تمضي قدماً، إنها عملية تقدمية.. لا يجب تأجيلها، الجميع متفقون مع هذا".
وبعد الاجتماع الذي عقد في موسكو في 10 أيار / مايو الفائت، صدرت تعليمات لوزراء خارجية روسيا وتركيا وسوريا وإيران لإعداد مسودة خارطة طريق لتطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق، وعقد اجتماع لنواب وزراء خارجية روسيا وتركيا وسوريا وإيران في أستانا في 20 حزيران، حيث تم النظر في القضية، وفقاً للوكالة الروسية ذاتها.