الطريق
أصدر "اتحاد الإعلاميين السوريين" بياناً، أدان فيه عملية اعتداء "جهاز الأمن العام" التابع لـ "هيئة تحرير الشام" بحق الصحفيَين علي نصر الله وعمر نزهت، واعتقال الأخير لساعات.
وبحسب البيان، فإن "الأمن العام" أقدم على اعتقال الصحفيين عمر نزهت وعلي نصرالله، في أثناء عملهما بتوثيق اعتصام مدني سلمي في مدينة سرمدا شمالي إدلب.
وضرب عناصر "الأمن العام" الصحفيين ووجهوا الشتائم لهما والإهانات الجسدية والنفسية، دون الاكتراث بالبطاقات والتصاريح الصحفية التي بحوزتهما، والصادرة عن وزارة الإعلام في "حكومة الإنقاذ" الذراع المدنية لـ "تحرير الشام".
وأدان البيات هذا التصرف واعتبره "عملاً مشيناً وانتهاكاً خطيراً لحرية الصحافة وعملها وانتهاكاً للنظام الداخلي الصادر عن حكومة الإنقاذ".
وطالب البيان "حكومة الإنقاذ" و"هيئة تحرير الشام"، بتجريم هذا الاعتداء والالتزام بتعهداتهم واحترام قراراتهم، وإنزال أقسى العقوبات بحق المعتدين لضمان عمل الصحفيين في الشمال.
وأكد البيان على أن انتهاك حرية الصحافة يمثل تهديداً لمبادئ حقوق الإنسان التي تضمنها كل القوانين والشرائع، ودعا السلطات المحلية للالتزام بها بما يتماشى مع أهداف وقيم ومبادئ الثورة السورية التي تضمن حرية الصحافة و الرأي والتعبير.
حادثة الاعتداء
الصحفي عمر نزهت، قال في منشورٍ له عبر موقع "فيس بوك"، إن "جهاز الأمن العام" اعتقله لساعات، بعد دقائق من تصويره لاعتصام نفذه عشرات الأشخاص قرب دوار سرمدا، وكانوا يطالبون فيه بالإفراج عن معتقلين لدى "هيئة تحرير الشام".
وبعد انتهاء التصوير وابتعاده عن الاعتصام، اعترضت طريقه سيارات "الأمن العام" وأنزله العناصر بطريقة "همجية" دون الاكتراث إلى هويته الصحفية، واقتادوه إلى السجن، وفتشوا هاتفه دون احترام الخصوصية.
وأطلق "جهاز الأمن العام" عنه بعد اعتقال لمدة أربع ساعات، وأعلن عمر نزهت توقفه عن ممارسة العمل الإعلامي طالما أن من“أساء له لا يزال حراً طليقاً ودون محاسبة.