الطريق
كشفت تقارير إخبارية عن قيام ضباط وعناصر الحواجز الأمنية والعسكرية المتمركزة في محيط مدينة داريا بريف دمشق، بابتزاز أصحاب المحال التجارية للحصول على المواد اللازمة لإكساء المنازل كالسيراميك والبورسلان والأدوات الصحية والكهربائية دون مقابل.
وأكد موقع "صوت العاصمة" أن أساليب الاستغلال وفرض الإتاوات خلال الأشهر القليلة الماضية، تطورت ووصلت إلى استدعاء أصحاب ورشات البناء والإكساء من قبل الضباط المتمركزين على الحواجز العسكرية في محيط داريا، وتوجيه تعليمات تقضي بنقل ورشاتهم إلى منازل الضباط الواقعة خارج المدينة، لإكسائها وإعادة ترميمها، دون دفع أتعاب صاحب الورشة وعماله.
ووصف بعض أصحاب ورشات البناء والإكساء في المدينة هذه التصرفات بـ"الروتين اليومي"، لافتين إلى أنهم تقدموا بالعديد من الشكاوى ضدهم لكن دون جدوى.
وقال الموقع إن حواجز الفرقة الرابعة المتمركزة على مداخل داريا، فرضت فور إعلان عودة الأهالي إليها، مبالغ مالية تراوحت بين ألف إلى 3 آلاف ليرة سورية على العائدين إلى المدينة من أصحاب الموافقات، واصفة هذه الإتاوات بـ"الحلوان"، في حين سمحت للراغبين بدخول المدينة كـ"زيارة" ممن لم تصدر أسماؤهم في قوائم الموافقات بدخولها، لقاء مبالغ مالية تتراوح بين 3 إلى 5 آلاف ليرة سورية للشخص الواحد، على أن يغادر المدينة في اليوم ذاته.