الطريق
طالبت نقابة الشرطة الألمانية بترحيل السوريين الذين شاركوا في الشجار الجماعي بين أفراد إحدى العشائر السورية وأفراد عشيرة لبنانية في ولاية شمال الراين.
ونقلت صحيفة "راينيشه بوست" عن المتحدث باسم النقابة في ولاية شمال الراين ايريش ريتينغهاوزن قوله: "من المحزن أن السوريين شكلوا عشائر هنا تمتهن ارتكاب الجرائم. محزن أيضا لأن السوريين جاؤوا إلينا هربا من الحرب في بلادهم".
وأضاف: "لقد نشأ بعضهم في ظروف الحرب لهذا هم عنيفون للغاية. ولهذا علينا ترحيل كل من يرتكب جرائم من بينهم".
وتستمر المواجهات بين السوريين واللبنانيين في مدينة إيسن الألمانية، وسط أجواء مشحونة رغم الوساطات العشائرية والمدنية للتهدئة.
وبحسب صحيفة "بيلد" الألمانية، فإن شاباً سورياً يبلغ من العمر 23 عاماً أصيب خلال المواجهات، وهو الآن في المشفى بحالة حرجة.
وأضاف المصدر أن حالات ظهور مجموعة من الشباب يحملون عصياً وهم مقنعون "باتت شبه مألوفة في المدينة رغم بشاعتها"، وتتناقل العديد من صفحات التواصل الاجتماعي فيديوهات، يتحدث فيها بعضهم بأنهم "سيعيدون الكرة مجدداً"، لتترك هذه المقاطع الذهول على وجوه من يشاهدها.
وسبق أن طالب إمام مسجد إيسن بالتصالح ودرء الفتن بين أبناء الجالية العربية والإسلامية في المنطقة.
وبالفعل، شهد مسجد صلاح الدين في المنطقة الصناعية بضواحي مدينة إيسن اجتماعات وعمليات تهدئة ومصالحة بين الجاليتين، إلا أنه بعد كل اجتماع يظهر مجموعة من الشباب يرتدون "أقنعة" ويطالبون بالتصعيد والمواجهة.
وألقت الشرطة الألمانية القبض على أكثر من 350 شخصاً "سورياً ولبنانياً" في مدينة إيسن وضواحيها خلال يومي السبت والأحد.
ووفقاً لمكتب المدعي العام في محكمة دورتموند، تحقق المحكمة مع 52 مشتبهاً به متهمين بمحاولات قتل وإيذاء جسدي، بينما يرفض العديد من الشهود المثول أمام المحكمة.
