الطريق
ينتظر سوريون في مناطق مختلفة من البلاد أخباراً عن أبنائهم المفقودين في رحلة قارب المهاجرين، الذي غرق الثلاثاء قبالة سواحل اليونان، وسط تقديرات تحدثت عن مئات المفقودين.
وقال والد أحد الشبان المفقودين من محافظة درعا، إنه لا يمتلك أي معلومة أو تفصيل عن مصير ابنه، ولم يتواصل معه، مضيفاً أنه سمع اسم ابنه على لسان مراسلة يونانية على أحد المواقع بأنه من الناجين، ومرة أخرى أنه في عداد الغرقى، حسب وكالة "الصحافة الفرنسية".
وأكد الوالد أن زوجته لم تتوقف عن البكاء منذ ثلاثة أيام، وتقول إنها ستقدم الطعام للفقراء إذا كان ابنها لا يزال على قيد الحياة، مشيراً إلى أنهم لم ينعوه حتى اللحظة.
وتحدث والد شاب من مدينة عين العرب بريف حلب أن ابنه سافر، هرباً من الأوضاع المعيشية والأمنية السيئة في المدينة.
وتحدث الأب المتعب بأن الأمل يتراجع بعودة ابنه، قائلاً إن الأهالي يهربون من الموت إلى الموت.
وارتفعت حصيلة ضحايا القارب الغارق قبالة سواحل اليونان إلى 78 ضحية قضوا غرقاً، من المهاجرين، بينهم سوريين.
وقالت وسائل إعلام يونانية، إن السلطات اليونانية عثرت على 77 جثة معظمها من الرجال، في حين أنقذت 104 أشخاص أخرين.
