الطريق
تسبب انتشار مرض "طاعون الدجاج" في مداجن منطقة الطبقة بريف الرقة الشمالي، بنفوق قرابة 72 ألف دجاجة خلال الأسبوعين الأخيرين.
ونقل موقع "نورث برس" عن المسؤول في مكتب الثروة الحيوانية بالطبقة محمود محمد، أن "طاعون الدجاج" المنتشر مؤخراً في شمال شرقي سوريا، يسمّى "نيوكاسل"، وهو مرض فيروسي يصيب قطاع الدواجن بشكل عام.
وأوضح أن "نيوكاسل" ينتشر عبر الهواء والمياه الملوثة والأعلاف الفاسدة، كما أن الطيور البرية المهاجرة تتسبب أيضاً بنقل هذا المرض.
وأشار محمد إلى إن المرض تسبّب بخسائر فادحة في قطاع الدواجن، لافتاً إلى أن "المدجنة التي يصل المرض إليها، فإنه سيصيب جميع الدجاجات الموجودة بداخلها".
ونفق ذلك العدد من الدجاجات (72 ألفاً) على إثر انتشار المرض في 18 مدجنة بريف الطبقة، وقدرت نسبة خسائر مربي الدواجن بأكثر من 100 ألف دولار أمريكي.
وذكر محمد أن المرض شُخّص عن طريق أطباء بيطريين مختصين، لكونه انتشر في أكثر من منطقة، وسبق انتشاره في الرقة والحسكة، منذ أكثر من عشرين يوماً.
وأضاف أنهم أصدروا نشرات إرشادية لمربي الثروة الحيوانية للتعريف بالمرض وطرق انتقاله والإجراءات الواجب اتباعها للوقاية منه، ومنها أساليب النظافة وعدم الاختلاط بين الطيور المصابة والسليمة.
وبيّن محمد أنه لا يوجد علاج للطيور المصابة بالمرض وبأن الوقاية تحد من انتشاره، مشدّداً على ضرورة التخلص من الطيور النافقة بشكل صحي عن طريق “حرقها ودفنها وعدم رميها على الطرقات".
ونقل المصدر عن منير سمير الذي يملك ثلاث مداجن في قرية المحمودلي شمالي الطبقة، أن المرض تسبب بنفوق 4000 دجاجة من أصل 14500.
وأوضح أن خسائره بلغت نحو 20 ألف دولار، بين الطيور النافقة والبيع بنصف القيمة، بالإضافة إلى مصاريف العلف والأدوية. وقال: "الوضع كارثي. هناك دواجن أصبحت خالية من الدجاج، حيث نفقت جميعها".
وأكّد سمير أنه لم يتلقَ حتى اللحظة أي دعم من مليشيا "قسد" أو المنظمات العاملة في المنطقة، مطالباً بالتدخل السريع للحصول على دعم لأصحاب المداجن المنكوبة سواء من الإدارة أو المنظمات، "لأننا بحاجة ماسة وسريعة للدعم، لاستمرار رفد السوق المحلية بالبيض واللحوم الذي يساعد على استقرار أسعار اللحوم والفروج وتوفيرها في الأسواق المحلية".
