الطريق
اعتبر فريق "منسقو استجابة سوريا"، أن المبالغ التي تم الإعلان عنها من قبل المانحين الدوليين في مؤتمر بروكسل، وهمية ولا يتم الالتزام بها، مؤكداً أن احتياجات السوريين تصل إلى ضعف المبلغ.
وقال الفريق في بيان، إن جميع المبالغ المُعلن عنها من قبل المانحين هي وهمية، إذ جرت العادة خلال النسخ السابقة أن يتعهدوا بتقديم مبالغ هائلة، لكن لا يلتزم بها، مضيفاً أن ما أظهرته النسخ السابقة، هو أنه لم يتم الالتزام سوى بـ11 في المئة فقط.
وتعهد المانحون الدوليون خلال مؤتمر بروكسل بنسخته السابعة الخميس، بتقديم 9.6 مليار يورو (10.3 مليار دولار) لدعم السوريين والمجتمعات المضيفة للاجئين في دول الجوار، مقسمة إلى قسمين: الأول 5.6 مليار يورو على شكل منح، بينما ستعطى ال4 مليارات الباقية على شكل قروض بشروط ميسّرة للدول المستضيفة.
وقال البيان إن الدول المانحة لم تستطِع منذ انطلاقة مؤتمر بروكسل، الالتزام الحقيقي بتعهداتها المالية، إذ تلجأ كافة الوكالات الدولية إلى إطلاق مناشدات لتمويل عملياتها الإنسانية في سوريا.
وأوضح الفريق أنه في الوقت الذي أعلن فيه الاتحاد الأوروبي عن رفض التطبيع مع النظام، سمح بحضور جهات تابعة للنظام السوري في المؤتمر، معتبراً أنها ازدواجية واضحة وتصريحات غير مبررة.
وأوضح أن من بين مؤسسات النظام التي حضرت الاجتماع هي الهلال الأحمر السوري، لكنه اعتبر أن ذلك ليس مفاجئاً لأن جميع النسخ السابقة من المؤتمر حضرتها جهات تمثل النظام.
لكن المفاجئ بحسب الفريق، هو إصرار المنظمات العاملة في شمال غرب سوريا، على حضور المؤتمر، مايؤكد أنها تقبل بوجود مؤسسات النظام داخل المؤتمرات، كما من الممكن أن يتطور إلى تواصل مباشر في الفترة المقبلة لضمان استمرار عملها أو الدخول إلى مناطق نظام الأسد.
وأكد أن جميع هذه المنظمات الحاضرة لا تمثل إلا نفسها فقط، كما أنها تحوّلت وبشكل صريح من منظمات مختصة بالعمل الإنساني إلى منظمات ربحية.
وقال إن منظمي المؤتمر استطاعوا إفراغه من مضمونه، عبر إدخال القضايا السياسية وقضايا أخرى على مؤتمر مخصص للعمليات الإنسانية، وليس لمناقشة عمليات التطبيع، لافتاً إلى أن العديد من المنظمات المعنية بالشأن الإنساني، لم تستطع حضور المؤتمر، بسبب التعقيدات في استخراج الموافقات القنصلية.
من جهتها، قالت منظمة الإنقاذ الدولية إن تعهدات مؤتمر "بروكسل7" هي أقل بكثير من مستوى الاحتياجات على الأرض، معتبرة أن مبلغ 5.6 مليار يورو "بعيد عن تغطية المستوى المتصاعد من الاحتياجات في سوريا والمنطقة.
ودعت المديرة القطرية للمنظمة تانيا إيفانز إلى تكثيف جماعي لجهود الإنعاش المبكر، من أجل تقليل اعتماد السوريين على المساعدات، كما طالبت بتمديد إدخال المساعدات عبر الحدود بعد انتهاء التفويض في 10 تموز / يوليو المقبل.
