الطريق
انتقد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، طريقة تعامل الدول الأوروبية، مع ملف اللاجئين السوريين والهجرة غير الشرعية، مؤكداً أن بلاده تحملت العبء الأكبر في هذا الملف.
وذكر أردوغان أن بحر إيجه، الواقع بين تركيا واليونان، بدل أن يكون رمزاً للسلام والتعاون كما ينبغي، برز في السنوات الأخيرة مع المآسي الإنسانية، إثر غرق آلاف السوريين الفارين من الحرب والمجازر.
وقال خلال ندوة عبر الفيديو بعنوان "بحر الجزر (التسمية التركية القديمة لبحر إيجه) ومشاكل علاقات الجوار مع اليونان"، إن: "الدول الغربية، لا سيما الأوروبية، لم تستخلص الدروس اللازمة من مأساة الطفل السوري أيلان كردي، الذي وجدت جثته على شاطئ البحر قبل 6 سنوات، ولم تتخذ أي خطوات لضمان أن يعيش اللاجئون في بلدانهم بأمان وسلام".
وأكد الرئيس التركي أن تركيا تركت وحدها في نضالها الاستثنائي لمكافحة الهجرة غير الشرعية من سوريا، وأن تعنت اليونان أضاع فرصة تعزيز التعاون من خلال أزمة اللاجئين.
وتطالب تركيا منذ أكثر من عامين بتحديث اتفاقية الهجرة وإعادة قبول اللاجئين الموقعة مع الاتحاد الأوروبي في 18 آذار 2016، بشأن السوريين، لكنها في الفترة الأخيرة أعلنت رغبتها في توسيعها لتشمل المهاجرين وطالبي اللجوء الأفغان إلى جانب السوريين.