الطريق
طالبت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، السلطات اللبنانية بعدم ترحيل الضابط المنشق، صالح نمر السمر، قسراً إلى سوريا، لأن ذلك يشكل خطراً جدياً على حياته.
وقالت الشبكة، إن قوات الأمن العام اللبنانية اعتقلت الرائد المنشق صالح نمر السمر بتاريخ 19 نيسان/ أبريل 2023، أثناء قيامه بتجديد وثائق إقامته الرسمية من أمن عام اللبوة في محافظة الهرمل قضاء بعلبك، ثم اقتادته إلى الأمن العام في محافظة بيروت، وهو قيد الاحتجاز منذ ذلك الوقت دون وجود مبرر قانوني لاحتجازه.
وأضافت، أنه لم يصدر بحقه حتى الآن مذكرة توقيف من القضاء اللبناني، وبعد اعتقاله تمت مصادرة هاتفه ومنعه من التواصل مع عائلته أو زيارته، وأخبرتنا عائلته أنها حصلت على معلومات عن وجود نية لدى السلطات اللبنانية بإعادته قسرياً إلى سوريا.
وبينت أن عملية احتجازه وقعت بالتزامن مع قيام الحكومة اللبنانية بحملات اعتقال واسعة، استهدفت فيها اللاجئين السوريين منذ مطلع نيسان 2023 وترحيلهم قسرياً إلى سوريا.
وأكدت أن هذه العمليات تنتهك القانون الدولي العرفي الملزم لجميع دول العالم.
وأشارت إلى أن السمر، ضابط برتبة رائد منشق عن قوات النظام، من أبناء مدينة القصير جنوب غرب محافظة حمص، من مواليد عام 1978، متزوج ولديه خمسة أطفال، وبعد انشقاقه انتقل إلى لبنان مطلع عام 2013، وعمل في محل بقالة طوال مدة إقامته في لبنان حتى لحظة احتجازه، وهو معيل لأفراد أسرته وقد تضررت أسرته اقتصادياً ونفسياً من عملية احتجازه التعسفية.
وسجلّت الشبكة إعادة قسرية لما لا يقل عن 874 لاجئاً سورياً في لبنان، وذلك منذ مطلع نيسان الماضي حتى حزيران/ يونيو الحالي، بينهم 86 سيدة و104 أطفال، واعتقال 87 شخصاً معظمهم قامت مفرزة "الأمن العسكري" التابعة للنظام السوري باعتقالهم في منطقة المصنع الحدودية.