الطريق
تعتزم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، تقديم معونة نقدية للاجئين الفلسطينيين في سوريا كل شهرين وبشكل دوري، وذلك بعد توصل مدير الهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين قاسم حسين، إلى اتفاق مع "الأونروا".
ونقلت "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا" عن مصدر مقرب من المدير حسين قوله، إن الاتفاق جاء لتخفيف العبء عن اللاجئين في ظل الظروف الصعبة التي يمرون بها.
وأوضح المصدر أن الإجراء الجديد سيبدأ بعد قبض المعونة القادمة المقررة وفق النظام القديم، وأن المبالغ ستسلم لست مرات سنوياً كمعونة دورية غير متقطعة، وقد تكون من خلال بطاقة صراف آلي.
ووفقاً للمجموعة الحقوقية فإن العديد من الأهالي والناشطين رفعوا خلال الأشهر السابقة مطالبهم للوكالة الأممية في سوريا لزيادة المساعدة المالية، وجعلها شهرية بعد التدهور الاقتصادي الكبير الذي شهدته البلاد، إلا أن "الأونروا" لم تستجب لأي من مطالبهم التي تعتبر محقة.
وتوزع "الأونروا" مبالغ طارئة تغطي ثلاثة أشهر لفئتين من المستفيدين، ومنحت كل فرد من الأسرة للحالات العادية مبلغ (8.5 دولارات) للشخص الواحد في حين يُمنح مبلغ (13 دولارا) لكل فرد في الأسرة للعائلات الأكثر عوزًا وفقراً.
ومنذ سنوات عدة، تعاني "الأونروا" من أزمات مالية كبيرة انعكست تراجعاً في قدرتها على تقديم الخدمات للاجئين الفلسطينيين.
وفي وقت سابق، كشفت الوكالة الأممية أنها رحلت من العام المنصرم عجزاً مالياً قدره 80 مليون دولار من نفقاتها إلى السنة المالية الجديدة، محذرة من نقص حاد في تمويل نشاطاتها، مبينة أن العام الجاري 2023 هو الأصعب منذ عشرات السنوات التي مضت من حيث الأزمة المالية التي تواجه الوكالة.
وأشار المفوض العام للوكالة إلى أن الأونروا هي المنظمة الأممية الوحيدة التي تبدأ العام بديون.
كما حذرت "أونروا" من أن العجز المالي ينذر بانعكاسات خطيرة على الخدمات المقدمة للاجئين الفلسطينيين، وخاصة المتعلقة بالصحة والتعليم وصحة البيئة والسلة الغذائية.