الطريق
أعلنت وزارة الداخلية بحكومة النظام، القبض على شبكة إتجار بالفتيات في العاصمة دمشق، عبر تسفيرهن خارج الأراضي السورية بهدف تشغيلهن مقابل مبالغ مادية.
وقالت وزارة الداخلية في بيان لها عبر صفحتها على "فيسبوك"، إنه ونتيجة البحث والمراقبة تمكن فرع الأمن الجنائي بريف دمشق من إلقاء القبض على شبكة كبيرة تعمل في استقطاب الفتيات بقصد تسفيرهن خارج القطر بطريقة غير شرعية مقابل المنفعة المادية بالاشتراك مع أشخاص يديرون شبكات موازية ضمن إحدى الدول المجاورة.
وذكر البيان، أنه تم إلقاء القبض على جميع أفراد الشبكة، وهم: (طالب . ي) و(أديبة . م) و(ديانا . ح) و(محمد . م) و(علا . ي) و(محمد . ش) و(إيناس . ط).
وتؤكد التحقيقات، وفقاً للبيان، أن أعضاء الشبكة اعترفوا بإقدامهم على استقطاب فتيات من مختلف المحافظات لتسفيرهن خارج القطر بطريقة غير شرعية بعد إغرائهن بمبالغ مالية كبيرة، وذلك بهدف الإتجار بهن، بالاشتراك مع شبكات موازية موجودة خارج القطر.
وعلى الرغم من إفرازات غياب الأمن في دمشق وتردي الحال المعيشي، بات انتشار سلوكيات الانحلال المجتمعي كارتفاع جرائم القتل، وترويج المخدرات، وشبكات الدعارة هو الملجأ الوحيد لكثير من الفتيات والشبان، إلا أن ذلك لا يلغي مسؤولية نظام الأسد، في التخفيف من ظواهر الفساد القيمي والتردي الأخلاقي والحد منها.
ولا يمكن أن توصف هذه الشبكات في دمشق إلا بالدخيلة والغريبة عن أخلاقيات المجتمع السوري بشكل عام والدمشقي بشكل خاص.
وباتت هذه الشبكات وجرائم القتل تتصدر صفحات المنصات الإخبارية بشكل شبه يومي، والتي على ما يبدو تديرها وتقف وراءها أجهزة استخباراتية، تتفنن بشكل دوري في نشر الأرقام والإحصائيات وكذلك محاضر الجرائم والحوادث، وكأن حدوثها أمر اعتيادي لا يبالي بها المجتمع السوري.