الطريق
أصدر مجلس الأمن القومي التركي بياناً، بعد اجتماعه برئاسة رجب طيب أردوغان، في المجمع الرئاسية بالعاصمة أنقرة.
وشدّد البيان على أهمية التعاون الدولي الذي من شأنه أن يسهم بالعودة الطوعية والآمنة والكريمة للسوريين الفارين من الاشتباكات.
وأكد الاجتماع أن التحديات التي واجهتها تركيا بالقرن الماضي شحذت إيمان شعبها بالديمقراطية وعزمه على النضال من أجل الاستقلال والمستقبل، ورسّخت أسس الدولة.
كما شدّد المجلس على وجوب اتخاذ خطوات لضمان الأمن والسلام والرفاهية في تركيا خلال الحقبة الجديدة التي تعد بداية رؤية "قرن تركيا".
وبحسب البيان، تم خلال الاجتماع استعراض معلومات عن العمليات التي تجري داخل وخارج البلاد بكل عزيمة وإصرار ونجاح ضد جميع أنواع التهديدات والمخاطر الموجهة للوحدة والتكاتف الوطنيين والوجود، لا سيما مليشيا "العمال الكردستاني"، وتنظيم "غولن" و"تنظيم الدولة".
وأشار البيان إلى أن الحفاظ على وحدة أراضي سوريا وإحلال السلام والاستقرار الدائمين فيها لن يكون ممكناً إلا بعد تطهيرها من "التنظيمات الإرهابية".
ولفت إلى أهمية الدعم الذي تقدمه أنقرة لمنطقة البلقان في ظل استمرار الحوار والمشاورات لمنع تحول التوتر المتصاعد في كوسوفو إلى أزمة من شأنها أن تخل بالتوازنات الحساسة في المنطقة.
وأكد مجلس الأمن القومي التركي على مواصلة أنقرة المساهمة في جهود مفاوضات السلام بين روسيا وأوكرانيا، وفق البيان.
وأضاف البيان أن اجتماع المجلس ركز على تأثيرات الحرب المستمرة بين روسيا وأوكرانيا والتي تزيد من المخاطر الأمنية بالمنطقة.
وقال بهذا الصدد، إن تركيا ستواصل المساهمة في جهود وقف الصراع الروسي الأوكراني وبدء محادثات السلام، وضمان الأمن الغذائي العالمي.
كما أعرب البيان عن امتنانه جراء التقدم المحرز في الحوار بين أذربيجان وأرمينيا، مؤكداً أن التوصل لحل عادل للأزمة سيساهم في تأسيس الأمن والاستقرار في عموم منطقة القوقاز والعالم أجمع.
من جهة أخرى، دعا الاجتماع الأطراف المتنازعة في السودان إلى إعلان وقف إطلاق نار دائم في أسرع وقت، والحفاظ على مكتسبات الفترة الانتقالية وحل الخلافات عن طريق التفاوض.