الطريق
دارت اشتباكات بالأسلحة الثقيلة وسط الخرطوم اليوم الثلاثاء بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بعد مواجهات متزامنة في مدن العاصمة الثلاث، في وقت تحدث فيه سكان عن أعمال نهب واسعة للممتلكات في الخرطوم ودارفور.
وكانت وتيرة القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع تصاعدت في اليومين الماضيين لتشمل مدن العاصمة الثلاث (الخرطوم والخرطوم بحري وأم درمان) بعد انتهاء أحدث هدنة بين طرفي الصراع.
وبحسب قناة "الجزيرة" فإن اشتباكات بالأسلحة الثقيلة جرت في شارع الغابة، والمنطقة الصناعية، والحلة الجديدة غربي الخرطوم، كما شهدت مناطق أم درمان اشتباكات، وسُمع دوي انفجارات متتالية جنوبي المدينة، وفي منطقة بحري شمالي العاصمة.
وقالت مصادر عسكرية في الجيش السوداني للجزيرة إن قوات الجيش سيطرت على شارع الأربعين في أم درمان بالعاصمة الخرطوم.
بدورها، أعلنت قوات الدعم السريع سيطرتها على حامية عسكرية في مدينة "كُتُمْ" غربي البلاد، وهو ما نفاه الجيش.
في غضون ذلك، نقلت وكالة رويترز عن أحد السكان وسط أم درمان أن أعمال نهب تتم بصورة يومية.
كما نقلت الوكالة عن أحد سكان شرقي الخرطوم أن قوات الدعم السريع تقوم بأعمال نهب في هذه المنطقة التي تقع ضمن نطاق سيطرتها، مشيرا إلى أنه تتم سرقة السيارات والذهب والأموال.
بيد أن قوات الدعم السريع المنتشرة في الأحياء تقول إنها تعمل على وقف مرتكبي أعمال النهب.
وفي إقليم دارفور (غرب) الذي شهد مواجهات دامية، أفاد سكان أيضا بتسجيل أعمال نهب واسعة.
وكان ناشطون تحدثوا عن مقتل 40 شخصا خلال الاشتباكات التي دارت قبل أيام في مدينة كُتُم التي تعد من كبرى مدن ولاية شمال دارفور.
وتشهد الخرطوم ومدن أخرى، منذ 15 نيسان الماضي، اشتباكات بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، خلَّفت مئات القتلى وآلاف الجرحى بين المدنيين، إضافة إلى موجة جديدة من النزوح واللجوء في إحدى أفقر دول العالم.