الطريق
قال تحقيق للجيش الإسرائيلي، إن الشرطي المصري، الذي قتل 3 من جنوده وأصاب ضابطاً، دخل من "معبر خاص" وكان يحمل بندقية كلاشينكوف قديمة وسكاكين ومصحفاً.
وبحسب نتائج التحقيق الذي نشرته وسائل إعلام إسرائيلية، فإن "الجندي المصري لم يتسلل عبر فجوة في السياج الحدودي ولم يتسلقه، بل دخل من معبر طوارئ مخصص لمرور القوات إلى الجانب المصري من الحدود عند الحاجة".
وأضاف أن الجندي غادر معسكره ليلاً وسار حوالي خمسة كيلومترات مسلحاً ببندقية كلاشينكوف قديمة وصولاً إلى المعبر وكان بحوزته 6 مخازن ذخيرة وسكاكين كوماندوز ومصحف، وقطع الأصفاد الموضوعة على المعبر بسكين.
التحقيق أفاد بأن "الجندي المصري خطط لكل خطوة مسبقاً وكان يعرف المنطقة جيداً، بما في ذلك موقع المراقبة الذي قتل فيه الجنديين الإسرائيليين، بحكم عمله حارس حدود".
وتابع أن الجنديين الإسرائيليين تسلما موقعهما في نوبة خدمة مدتها 12 ساعة، وفي الساعة 04:15 تواصل معهما زملاؤهما وأجابا أن كل شيء على ما يرام، وكانت هذه آخر مرة يتم فيها التواصل معهما.
وتُشير تقديرات الجيش الإسرائيلي إلى أن الجندي المصري أطلق عليهما الرصاص حوالي الساعة السادسة صباحاً السبت وأرداهما قتيلين.
وبعد أن قتلهما - وفقاً للتحقيق - "أعد الجندي مخبأ لنفسه لمواصلة التخفي في الأراضي الإسرائيلية، واستقر على عمق كيلومتر ونصف شرق السياج، وساعدته التضاريس الجبلية للمنطقة التي تضم العديد من المنحنيات والطيات، في تنفيذ خطته".
وفي حوالي الساعة 09:00، وصل قائد الفصيل الإسرائيلي إلى الموقع واكتشف مقتل مجند ومجندة، وعندها أدرك الجيش أن هناك هجوما، وآنذاك تلقى الجيش الإسرائيلي رسالة من مصر مفادها أن شرطيا مصريا مفقود، تبعاً للتحقيق.
وبعد عملية تمشيط إسرائيلية واسعة، شاركت فيها طائرات بدون طيار، تم رصد موقع الجندي المصري، وبعد الساعة 11 صباحاً بقليل، اشتبك الجندي مع قوات إسرائيلية تقدمت نحوه وقتل جنديا ثالثا وأصاب ضابطاً في تبادل لإطلاق النار قبل مقتله.
وفي مستهل الاجتماع الأسبوعي لحكومته الأحد، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن "الحادث خطير وغير عادي وسيتم التحقيق فيه بدقة"، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت".
وأضاف أن "إسرائيل بعثت برسالة واضحة إلى الحكومة المصرية بأننا نتوقع أن يكون التحقيق المشترك دقيقاً وشاملاً، وهذا جزء من التعاون الأمني المهم بيننا والمستمر لمصلحة البلدين منذ سنوات".