الطريق
قال فريق منسقو الاستجابة في سوريا، إن النسخة السابقة من مؤتمر بروكسل لم تحقق أي تحسن ملحوظ في العمليات الإنسانية، متوقعاً أن تشهد الأشهر القادمة أزمات إنسانية متزايدة للسوريين.
وأكد الفريق في بيان رسمي نشره عبر "فيسبوك"، أن عدم التزام المانحين بأي تمويل يعلن عنه داخل المؤتمر، كان سبباً بفشل تحقيق الاستجابة المعلن عنها من قبل فعاليات المؤتمر، لافتاً إلى أن المؤتمر أصبح وسيلة واضحة للتجاذبات السياسية بين مختلف الدول، ومحط سخرية من السوريين فقط والتحكم بهم في الملفات الإنسانية السياسية.
وكشف الفريق أن المؤتمر الأخير تعهدت الدول المجتمعة بتقديم 6.4 مليار يورو لعام 2022، لكن تم تقديم فقط 2.33 مليار دولار بنسبة عجز وصلت إلى 52 بالمئة من إجمالي التعهدات، وبنسبة 70 بالمئة على الصعيد الميداني من مجمل العمليات الإنسانية، وعلى صعيد مؤتمر المانحين لمتضرري الزلزال لم يحصل سوى 18 بالمئة من حجم التمويل المعلن في آذار / مارس الفائت.
ورأى الفريق أن المؤتمر أصبح وسيلة واضحة للتجاذبات السياسية بين مختلف الدول، وطريقة ثابتة لإقحام الملف الإنساني في سبيل تحقيق غايات سياسية من القائمين عليه، كما أن المؤتمر الحالي يعتبر إضافة إلى كافة الاجتماعات والمؤتمرات التي يعلن عنها بما يخص الملف السوري، وسيلة للسخرية من السوريين فقط والتحكم بهم في الملفات الإنسانية والسياسية.