الطريق
أعلنت فرق الدفاع المدني السوري، استعدادها للمشاركة في إخماد حرائق المحاصيل الزراعية وحماية الأمن الغذائي للسكان في مختلف المناطق السورية.
وأفاد بيان للدفاع المدني، أن فرقه استجابت لأكثر من 50 حادثة حريق وقعت في شمال غربي سوريا الأسبوع الفائت، لافتاً إلى أنه يتابع بقلق شديد الخطر المحدق بالمحاصيل الزراعية في مختلف المناطق السورية مع بدء موسم الحصاد.
وقال البيان: "انطلاقاً من التزامنا بقيمنا ومبادئ العمل الإنساني وخاصة مبدأ عدم التمييز في تقديم الخدمات، وإدراكاً لأهمية دور جهاز الدفاع المدني السوري عملياتياً وحرصنا على الحفاظ على الأمن الغذائي للسكان، ومع الأخذ بعين الاعتبار للدور الحاسم الذي تشكله هذه المواسم الزراعية في دعم المجتمعات ومدّها بوسائل الصمود والاستقرار، فإننا في مؤسسة الدفاع المدني السوري نعلن عن استعدادنا الكامل للقيام بواجبنا والمساعدة في مواجهة هذه الحرائق".
وأضاف البيان أنه بعد 12 عاماً من الحرب على السوريين، يفرض على جميع الأطراف النظر بواقعية ورحمة لحال المزارعين، وتغليب المصلحة العامة لما فيها من حماية للأمن الغذائي للسكان الذين تضاعفت معاناتهم بعد الزلزال الأخير، لافتاً إلى أن آثار هذه الحرائق لن تقتصر على منطقة واحدة وستمتد لتشمل جميع السكان دون تمييز في ظل استمرار أزمة الغذاء على مستوى العالم.
وأكّد البيان على أهمية التنسيق والتعاون بين جميع الأطراف المعنية "بما في ذلك المجتمعات المحلية والمنظمات الإنسانية والأطراف المسيطرة، لضمان استجابة شاملة وسريعة... نحثّ جميع الأطراف المعنية على إعطاء الأولوية لسلامة المتطوعين ودعم جهودنا لإطفاء الحرائق على الفور، وذلك عبر ضمان التنقل والوصول لهذه الحرائق دون عوائق".
وختم البيان بالقول: "نجدد التأكيد على مبادئنا الراسخة في العمل الإنساني، ونحن عازمون بكل جدية على المساهمة في حماية الأمن الغذائي في سوريا، وعليه ندعو جميع الأطراف المسيطرة لتقديم التسهيلات اللازمة لدعم الاستجابة الطارئة وتحقيق الاستقرار والتعافي لجميع المجتمعات".