أردوغان يعد بتسليم المساكن الدائمة للمواطنين المتضررين من الزلزال في شهر تشرين المقبل

الطريق

أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن حكومته تهدف إلى البدء بتسليم المساكن الدائمة للمواطنين المتضررين من الزلزال جنوبي البلاد بحلول تشرين الأول / أكتوبر ـ تشرين الثاني / نوفمبر 2023.

جاء ذلك في كلمة ألقاها السبت، خلال زيارته مدينة للمساكن مسبقة التجهيز في ولاية أدي يامان، وهي واحدة من 11 ولاية تضررت جراء كارثة زلزال 6 شباط / فبراير الفائت.

وتعهّد الرئيس التركي بالعمل دون انقطاع حتى يحصل جميع المواطنين الذين فقدوا منازلهم جراء الزلزال على مساكن جديدة.

وقال: "هدفنا هو البدء بتسليم المساكن الدائمة بحلول تشرين الأول / أكتوبر ـ تشرين الثاني / نوفمبر".

وأوضح أن حكومته بدأت تسليم المنازل الريفية التي أنشأتها للمتضررين اعتبارا من شهر رمضان الماضي (وافق آذار / مارس، ونيسان /أبريل)، ولا تزال الأعمال مستمرة بزخم كبير لإنشاء المزيد منها.

وأشار إلى إقامة أكثر من 905 آلاف خيمة وأكثر من 112 ألف مسكن مسبق التجهيز في جميع أنحاء منطقة الزلزال، فضلاً عن ضمان عودة نحو 13 ألف مكان عمل لممارسة الأنشطة التجارية.

وقال أردوغان: "بهذه الطريقة، قدمنا حلاً لمشكلة السكن في مدننا (المتضررة) وساهمنا في إحياء الحياة التجارية".

كما أكد على أن الحكومة لن تتخلى عن المواطنين الذين اضطروا للذهاب إلى ولايات أخرى عقب وقوع الزلزال.

وتابع: "على رأس أولويات رؤيتنا "قرن تركيا"، إحياء مدننا المتضررة من الزلازل، وسنعمل دون توقف حتى نحقق هذا الهدف".

و"قرن تركيا" رؤية أعلنها الرئيس أردوغان في أكتوبر الماضي، وتتضمن برامج وأهداف الجمهورية في المئوية الجديدة.

وأكد أردوغان على أن الحكومة حشدت جميع الإمكانات من أجل متضرري الزلزال.

وشدد أنه رغم بعض النواقص التي حصلت في الأيام الأولى للكارثة، "إلا أننا والحمد لله بدأنا بسرعة بتضميد جراح أدي يامان وإحياء المدينة بأسرع وقت".

وقال: "بالطبع لن نتمكن من إعادة الأرواح التي فقدناها، إلا أننا بمشيئة الله تعالى عازمون على تعويض كافة الخسائر الأخرى".

وتابع: "بهذه المناسبة أسال الله تعالى الرحمة لكافة مواطنينا الذين فقدوا أرواحهم في الزلازل التي أطلق عليها كارثة القرن في أديامان وغيرها من الولايات".

وأكد أنه سيتم استبدال المنازل والمباني المنهارة والمتضررة بأخرى أفضل وأكثر متانة.

وفي 6 شباط/ فبراير الماضي، ضرب جنوب تركيا وشمال سوريا زلزال بقوة 7.7 درجات أعقبه آخر بقوة 7.6 درجات وآلاف الهزات الارتدادية العنيفة؛ ما أودى بحياة عشرات الآلاف من الأشخاص وخلف دماراً مادياً ضخماً.