الطريق
قالت صحيفة "الشرق الأوسط"، إن ما تبقى من آمال لدى السوريين باحتمال تحسن الوضع الاقتصادي، ولو بشكل طفيف، بعد الانفراجات السياسية، تبخر بسبب الانحدار السريع وغير المسبوق في سعر صرف الليرة السورية خلال اليومين الماضيين.
ونقلت الصحيفة عن مصادر اقتصادية - لم تسمّها - أن "الكثير من الورش الصغيرة توقفت عن الإنتاج. كما أغلقت محلات تجارية في مناطق متعددة أبوابها بانتظار استقرار سعر الصرف. لأن منطق السوق في هذه الظروف يعد البيع خسارة".
وأوضحت المصادر أن "عدم البيع والاحتفاظ برأس المال على هيئة بضاعة أفضل من البيع بأسعار يلتهم التضخم نسبة كبيرة من الربح فيها".
وأشارت المصادر إلى أن ما تشهده الأسواق والواقع المعيشي يعمّق الإحباط من أن يؤدي الانفتاح العربي أو مسار التطبيع مع تركيا إلى وقف التدهور.
الخبير الاقتصادي عامر شهدا، لم يبدِ تفاؤلاً بتحقيق نتائج سريعة تنقذ الاقتصاد السوري بعد العودة إلى الجامعة العربية، وقال: "حتى نستفيد يجب أن نبدأ بأنفسنا".
ولفت إلى أن مناطق سيطرة النظام السوري لم تواكب التغيرات على المستويين العربي والدولي، وأضاف: "أي منتج في أي دولة عربية تكلفته أرخص من المنتج المحلي".