الطريق
نعت "سرايا القدس"، الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي" ثلاثة قياديين بغارات إسرائيلية نفذت بعد منتصف ليل الاثنين/ الثلاثاء، على مناطق متعددة في قطاع غزة، وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن "عدد الشهداء ارتفع إلى 12، والجرحى إلى 20 في الغارات الإسرائيلية على القطاع".
وذكر جيش الاحتلال أنه نفذ غارات على "أهداف متحركة"، مضيفاً أن القصف استهدف قيادات من الجهاد الإسلامي، مؤكداً اغتيال 3 من القادة العسكريين في الجهاد الإسلامي.
وقال الجيش في بيان إن "طائرات سلاح الجو أغارت وقضت على المدعو خليل البهتيني القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة، والمسؤول عن إطلاق القذائف الصاروخية من قطاع غزة نحو منطقة غلاف غزة في الشهر الأخير".
بدورها، نعت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، أمين سر المجلس العسكري جهاد الغنام، وعضو المجلس العسكري وقائد المنطقة الشمالية خليل البهتيني، وأحد قادة العمل العسكري طارق عز الدين.
وتأتي العملية العسكرية الإسرائيلية بشكلٍ مفاجئ بعد قرابة 9 أشهر من عملية إسرائيلية مماثلة طاولت آنذاك قيادات في "سرايا القدس" كان من أبرزهم القائدان السابقان للمنطقة الشمالية تيسير الجعبري، والمنطقة الجنوبية خالد منصور.
وكان القيادي البارز جهاد غنام، يشغل منصب أمين سر المجلس العسكري الأعلى منذ سنوات، ويعتبر من قيادات الصف الأول في الذراع العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي" ونجا من محاولات إسرائيلية لاغتياله وظل مطارداً منذ أكثر من ثلاثين عاماً.
أما خليل البهتيني فكان يشغل منصب قائد المنطقة الشمالية في "سرايا القدس" بعد اغتيال تيسير الجعبري في شهر آب 2022 خلال المواجهة التي حملت إسم "وحدة الساحات".
أما القيادي الثالث الذي تم استهدافه فهو طارق عزالدين، أحد قادة العمل العسكري بـ"سرايا القدس" في الضفة الغربية، وهو أسير محرر مبعد إلى غزة منذ عام 2011، حيث كان من ضمن صفقة تبادل الأسرى والتي تطلق عليها المقاومة إسم "وفاء الأحرار".
من جهته، أعلن منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية غسان عليان، عن "إغلاق معبري إيرز وكرم سالم(كيرم شالوم) لنقل الأفراد والبضائع من قطاع غزة لإسرائيل وبالعكس"، كما عقد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، جلسة أمنية في مقر وزارة الدفاع، مع رئيس أركان الجيش هرتسي هليفي، ومسؤولين آخرين.
وفي أول تصريح لمسؤول فلسطيني في غزة، أوضح رئيس المكتب الإعلامي الحكومي سلامة معروف، أن "المؤسسات والطواقم الحكومية تتابع مجريات عدوان الاحتلال الغاشم والمفاجئ على أبناء شعبنا، وتقوم بواجبها في التعامل مع حالات استهداف الطيران الحربي المتواصل".
بدورهما، دعت حركتا "فتح" و"حماس" المجتمع الدولي لإدانة "الجرائم البشعة" التي ارتكبها الاحتلال.
كما يأتي العدوان الإسرائيلي على غزة بعد انتقادات عدة تعرض لها جيش الاحتلال، على خلفية ما وصفته مصادر إسرائيلية بـ"الرد الضعيف" على استهداف المقاومة لمستوطنات غلاف غزة بالصواريخ رداً على استشهاد الأسير خضر عدنان في نيسان.