الطريق
أفادت مصادر ميدانية، أنَّ عشرات الصواريخ من نوع "بركان" و " فيل" شديدة الانفجار، سقطت على الأحياء المحاصرة في درعا البلد ومنطقتي طريق السد والمخيم، خلال الساعات الأخيرة، حيث تشهد المنطقة قصفاً غير مسبوق والهدف منه ترويع المدنيين؛ لإجبارهم على التهجير إلى الشمال المحرر.
وأوضحت المصادر أن القصف جاء بعد ساعات من استهداف مليشيات الفرقة الرابعة لوفد وجهاء العشائر، الذي نجا بأعجوبة بعد استهدافه بالرشاشات ومدافع المضاد؛ لأنه حاول التدخل للوصول إلى حلٍّ يبقي المدنيين في منازلهم.
وأضافت أن التصعيد هذه المرة برعاية روسية، خصوصاً بعد عودة حافلات باصات التهجير فارغة من حيث أتت، كما هدد الضباط الروس اللجان المركزية برؤية "القصف الحقيقي" خلال ساعات إن لم ترضخ للمطالب الجديدة.
ونقلت وكالة "نبأ" المحلية، أن الجنرال الروسي ورئيس اللجنة الأمنية اشترطا يوم أمس تهجير أشخاص من درعا، منهم أعضاء في لجنة التفاوض من بينهم الناطق الرسمي المحامي عدنان المسالمة، وعبد الناصر المحاميد - أبو شريف.
وكانت قوات النظام قد دفعت أمس عشرات الحافلات إلى محيط درعا البلد، بهدف تهجير جماعي للسكان، لكن هذه الحافلات عادت فارغة بعد طلب اللجنة المركزية من الأهالي عدم المغادرة حتى الحصول على ضمانات من قبل تركيا أو الأردن للدخول إلى أراضيهما.