الطريق
وثقت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، مقتل 715 من الصحفيين والعاملين في مجال الإعلام منذ آذار 2011 على يد من وصفتهم بـ "أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا"، بينهم 52 بسبب التعذيب.
وأشارت الشبكة في تقريرٍ لها، إلى أن الانتهاكات بحق المواطنين الصحفيين وحرية الرأي والتعبير لا تزال مستمرة منذ اندلاع الحراك الشعبي في سوريا قبل نحو 12 عاماً.
وسجّل التقرير مقتل 715 من الصحفيين والعاملين في مجال الإعلام، بينهم 7 طفلاً، و6 سيدة، كما أن من بينهم 9 من الصحفيين الأجانب، و52 قتلوا بسبب التعذيب، إضافة إلى إصابة ما لا يقل عن 1603 بجروح متفاوتة، وذلك على يد من وصفهم بـ "أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا" منذ آذار/ مارس 2011 حتى أيار/ مايو 2023.
ومن بينهم 553 بينهم 5 طفلاً، و1 سيدة، و5 صحفيين أجانب، و47 بسبب التعذيب داخل مراكز الاحتجاز، قتلوا على يد قوات النظام السوري، و24 على يد القوات الروسية، وهذا يعني أن النظام السوري وحليفه الروسي مسؤولان عن قرابة 81 بالمئة من حصيلة الضحايا من الصحفيين والعاملين في مجال الإعلام.
كما يتحمل النظام السوري مسؤولية ما تقارب نسبته 91 بالمئة من حصيلة الضحايا بسبب التعذيب داخل مراكز الاحتجاز الرسمية وغير الرسمية التابعة له.
وطبقاً للتقرير، فقد قتل "تنظيم الدولة" 64 بينهم 1 طفلاً، و2 سيدة و3 صحفيين أجانب، و3 بسبب التعذيب. قيما قتل 8 بينهم 2 بسبب التعذيب على يد "هيئة تحرير الشام".
وقُتل 26 بينهم 1 طفلاً، و3 سيدة على يد فصائل المعارضة المسلحة، فيما قتلت مليشيا "قسد" 4 من الصحفيين والعاملين في مجال الإعلام منذ آذار / مارس 2011، أما قوات التحالف الدولي قتلت صحفياً واحداً، وقُتل 35 بينهم صحفي أجنبي على يد جهات أخرى.
وأظهر المؤشر التراكمي لتلك الحصيلة أن عام 2013 شهد مقتل قرابة 25 بالمئة من الصحفيين والعاملين في مجال الإعلام، تلاه عام 2012 بنحو 18 بالمئة ثم 2014 بقرابة 16 بالمئة
. كما أظهر تحليل البيانات أن محافظة حلب شهدت مقتل الحصيلة الأعلى من الضحايا بقرابة 22 بالمئة تلتها درعا 17 بالمئة ثم ريف دمشق 16بالمئة.
وعلى صعيد الاعتقال التعسفي/ الاحتجاز أو الاختفاء القسري، سجّل التقرير منذ آذار/ مارس 2011 حتى أيار/ مايو 2023 ما لا يقل عن 1309 حالة اعتقال وخطف بحق صحفيين وعاملين في مجال الإعلام على يد من وصفهم بـ "أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا"، حيث لا يزال ما لا يقل عن 471 منهم، بينهم 9 سيدات و17 صحفياً أجنبياً قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري.
ووفقاً للتقرير، فإن 387 منهم لا يزالون قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري على يد قوات النظام، بينهم 8 سيدة، و4 صحفيين أجانب.
فيما لا يزال 48 بينهم 1 سيدة، و8 صحفيين أجانب ممن اعتقلهم "تنظيم الدولة" قيد الاختفاء القسري. و11 على يد "هيئة تحرير الشام"، و12 بينهم 5 صحفيين أجانب لا يزالون قيد الاحتجاز او الاختفاء القسري على يد فصائل المعارضة، و13 على يد مليشيا "قسد".
وأظهر تحليل البيانات أنّ محافظة حلب حصدت الحصيلة الأعلى من حوادث الاعتقال هذه بقرابة 14بالمئة، تليها محافظتا دير الزور ودمشق بقرابة 11 بالمئة لكل منهما، ثم إدلب قرابة 9 بالمئة.