الطريق
أعلنت منظمة التعاون الإسلامي، أنها سترسل وفداً رفيع المستوى إلى السودان في الوقت المناسب، بالتنسيق مع السعودية التي ترأس القمة الحالية للمنظمة.
جاء ذلك في بيان للمنظمة، عقب اجتماع طارئ لها الأربعاء، في مقرها بمدينة جدة غربي السعودية لبحث تطورات الأوضاع في السودان.
وقال البيان، إن المنظمة عقدت اجتماعاً طارئاً بدعوة من السعودية رئيسة القمة الإسلامية، رئيس اللجنة التنفيذية للمنظمة، لبحث الأوضاع في السودان.
وأعلن الأمين العام للمنظمة حسين إبراهيم طه في كلمة ألقاها خلال الاجتماع، أن المنظمة سوف تعمل بتوصيات الدول الأعضاء بما في ذلك إمكانية إرسال وفد رفيع المستوى إلى السودان.
وأشار إلى أن الوفد سيتم إرساله في الوقت المناسب وبالتنسيق مع (السعودية) رئيس القمة الإسلامية ورئيس اللجنة التنفيذية (الحالية للمنظمة).
وأوضح أن السودان يشهد تطورات خطيرة تستدعي التحرك الفوري جراء الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع وأدت لسقوط العديد من الضحايا وزادت الأوضاع الإنسانية تدهوراً.
ودعا إلى بذل المزيد من الجهود للتوصل لوقفٍ فوري ودائم لإطلاق النار وحث الأطراف على الجلوس حول مائدة الحوار.
كما حذّر الأمين العام للمنظمة، من انزلاق السودان إلى منعطف الفوضى خاصة مع تداعيات تدفق العابرين إلى مصر وإثيوبيا وارتفاع عدد اللاجئين إلى تشاد.
وفي كلمته خلال الاجتماع، قال المندوب السعودي الدائم لدى المنظمة صالح السحيباني، إن المملكة تسعى لوقف التصعيد وتوحيد الصف في السودان الشقيق.
ومنذ 15 نيسان / أبريل الماضي، تشهد ولايات سودانية اشتباكات واسعة بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات "الدعم السريع" بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي"، يتبادل فيها الجانبان الاتهامات بالمسؤولية عن اندلاعها عقب توجه قوات تابعة لكل منهما للسيطرة على مراكز تابعة للآخر.
ومنذ بداية الاشتباكات، تلعب السعودية أدواراً للتهدئة ووقف التصعيد والعودة للحوار من خلال اتصالات مع طرفي النزاع.
