الطريق
اعتبر الرئيس اللبناني السابق ميشال عون، أن دخول اللاجئين السوريين إلى لبنان مؤامرة ولعبة كبيرة.
وزعم عون خلال لقاء شعبي له في منطقة "جزين" اللبنانية، أنه يعلم من سبّب دخول اللاجئين السوريين إلى لبنان، مؤكداً أن هناك دول خلف ذلك الأمر، وضغطت علينا للإتيان بهم.
على حين لم يتطرق عون للمجازر التي ارتكبتها قوات نظام الأسد ومليشيا "حزب الله" والمليشيات الإيرانية بحق السوريين، زاعماً أن الدول الغربية هي التي تقف وراء تهجير السوريين وليس نظام الأسد و"حزب الله".
وقال عون إن اللاجئ السوري جاء إلى الأراضي اللبنانية وارتاح هنا، وهو نازح أمني، لا سياسي، وإن الدول تفرض علينا أن نفكر بأن النّازح السياسي هو مثل النازح الأمني، وهذه كذبة فيها وقاحة غير مقبولة، على حد وصفه.
وأشار إلى أن اللاجئ السّوري يتحمّل جريمةً هو لم يفعلها، وعلينا أن نسأل من أتى بالسّوري إلى لبنان ومن ساهم بتهجيره.
ولفت أن مساحة لبنان الجغرافية صغيرة، أما مساحة سوريا فتعادل 18 مرة مساحة لبنان، مضيفاً أن هناك جهات ترشي النازحين وتدفع لهم أموالا ليبقوا هنا، دون ذكر أي من هذه الجهات.
وبحسب عون، فإن عدد السوريين في لبنان وصل إلى قرابة المليونين، وأن الدول تريد دمجهم بالشعب اللّبناني وهو ماوصفه بالجريمة، وهذا أخطر ما في الأمر.
ويعيش في لبنان نحو مليون ونصف مليون سوري بحسب الأرقام الحكومية، منهم حوالي 950 ألفاً مسجلين رسمياً، لدى المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة.