الطريق
أعلن رئيس بلدية حيالين بمصياف في محافظة حماة، علي خلوف، عن تسجيل 106 إصابات بالتهاب الكبد الفيروسي (A) ، نتيجة تلوث مياه الشرب بالصرف الصحي في القرية.
وحذّرت رئاسة البلدية من أن التهاب الكبد مرض معد وقد يتضاعف بشكل متصاعد، لا سيما وأنهم يسجلون إصابات جديدة في كل ساعة، وفق ما ذكر موقع "غلوبال" المقرب من النظام.
وبحسب الموقع، فإن القرية لا يوجد فيها مختبر لتحليل هذه الإصابات، لذلك لا يسع البلدية سوى استقبال حالات الاشتباه وأخذ شرائح الفحص المبدئي وإرسالها إلى مختبر مصياف.
وبيّنت البلدية أنهم بانتظار مبادرة مؤسسة مياه حماة لإصلاح خط جر مياه الشرب وفصله عن خط مياه الصرف الصحي، كإجراء إسعافي عاجل، وهو ما لم يحصل حتى الآن، رغم إبلاغها في وقت مبكر الجهات المعنية في المحافظة عن ظهور إصابات بالتهاب الكبد في القرية.
وشهدت مدن عدة في سوريا ارتفاعاً ملحوظاً في إصابات التهاب الكبد منذ نهاية العام الماضي، حيث سجلت إصابات بالتهاب الكبد الوبائي في قرية (بتيسة تارين) بريف حمص الغربي، كما سُجلت إصابات أخرى في الدريكيش بريف طرطوس بسبب تلوث مياه البيدونات المعبأة من الينابيع، إضافة إلى تسجيل إصابة 15 تلميذاً بالتهاب الكبد بمدرسة البياضية في مصياف بريف حماة؛ بسبب تلوث بئر القرية وخزانات المياه والمرافق الصحية غير النظيفة.
يشار إلى أن مرض التهاب الكبد له أسباب عديدة منها: إنتانية، أو دوائية، أو وراثية، أو استقلابية وغيرها من الأسباب، وأنواعه (A.B.C)، والتهاب الكبد A هو الأكثر انتشاراً، حيث إن 90 في المئة من الناس أصيبوا به قبل سن الثامنة عشرة، أمّا التهاب B والتهاب C فهما من الأنواع التي تشكل عبئاً صحياً.