الطريق
قال الرئيس التونسي قيس سعيد، إن بلاده حريصة على استئناف السير الطبيعي للعلاقات والتعاون الثنائي مع سوريا.
جاء ذلك خلال لقاء جمع سعيد مع وزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد بقصر قرطاج قرب العاصمة تونس، في إطار زيارة رسمية يجريها الأخير للبلاد.
وأكد سعيد على "حرص تونس الثابت على استئناف السير الطبيعي لروابط الأخوة والتعاون المتينة والتاريخية القائمة بين تونس وسوريا"، وفق بيان صادر عن وزارة الخارجية التونسية.
وأشار إلى "ما يجمع تونس بسوريا من قواسم حضارية وثقافية وإلى ما يحدوهما من عزم مشترك على إعطاء دفع جديد للعلاقات الثنائية والارتقاء بها إلى أعلى المستويات ورفع كلّ التحديات من أجل تحقيق تطلعات الشعبين".
من جانبه، قال المقداد، إن "القرارات الجريئة والشجاعة التي اتخذها الرئيس سعيد لا تعبر فقط عن إصرار وعزيمة من أجل توحيد جهود الأمة العربية لمواجهة التحديات التي يتعرض لها الجميع لكنها تعبر بشكل دقيق عن الإيمان بالحاضر والمستقبل"، حسب البيان ذاته.
وأضاف: "نحن في سوريا مرتاحون جدا للعلاقات التي ربطت بين البلدين".
وتابع: "هناك سفير سوري جديد (لدى تونس) وافقت عليه دمشق وسنقوم خلال الأيام القادمة بفتح سفارتنا (في تونس) بعد تفقدها وإرسال كادر دبلوماسي جديد".
وأمس الاثنين، وصل وزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد، في زيارة عمل إلى تونس تستمر 3 أيام.
وكان الرئيس التونسي، قد أمر في الثالث من الشهر الجاري، بتعيين سفير لدى النظام السوري، بعد انقطاع العلاقات بين البلدين لأكثر من 10 سنوات، وذلك بعد أسابيع من اعتباره أن "قضية النظام السوري شأن داخلي يهم السوريين بمفردهم".