الطريق
غادرت طائرة تقل أسرى من مليشيا الحوثي السعودية السبت متجهة إلى صنعاء التي يسيطر عليها المسلحون، على أن تستقبل المملكة بعد ذلك طائرة تقلّ سجناء سعوديين، في ثاني أيام عملية واسعة لتبادل أسرى في إطار النزاع في اليمن.
وقالت مستشارة الإعلام لدى اللجنة الدولية للصليب الأحمر جيسيكا موسان لوكالة فرانس برس “أقلعت أول طائرة من أبها (جنوب السعودية) إلى صنعاء وعلى متنها 120 محتجزا سابقا”.
وهذه الأولى من بين ثلاث رحلات السبت بين السعودية واليمن، إذ ستحمل الرحلة الثانية 16 سجينا سعوديا وثلاثة أسرى سودانيين من صنعاء إلى الرياض، بحسب الحكومة اليمنية، فيما ستنقل آخر الرحلات 117 سجينا حوثيا من أبها إلى العاصمة اليمنية.
بدأ النزاع اليمني في 2014 عندما سيطر الحوثيون المدعومون من إيران على مناطق عدة في البلاد بينها العاصمة صنعاء. وفي العام التالي، تدخّلت السعودية على رأس التحالف ما فاقم النزاع الذي خلّف مئات الآلاف من القتلى وتسبّب بواحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.
وكان الحوثيون والحكومة توصّلوا خلال مفاوضات عقدت في برن الشهر الماضي إلى اتّفاق على تبادل أكثر من 880 أسيراً. وبموجب الاتفاق، يُفرج الحوثيون عن 181 أسيرًا، بينهم سعوديون وسودانيون، في مقابل 706 معتقلين لدى القوات الحكومية.
وتجرى العملية التي بدأت الجمعة وتستمر حتى الأحد، في خضم جهود دبلوماسية واسعة عزّزت الآمال في إنهاء النزاع اليمني بين الحكومة التي يدعمها تحالف عسكري بقيادة السعودية والحوثيين المقرّبين من إيران.
وفي أول أيام التبادل الجمعة، نُقل 318 سجينًا في أربع رحلات جوية بين عدن في الجنوب وهي مقر الحكومة، والعاصمة، بواسطة اللجنة الدولية للصليب الأحمر.