الطريق
أعلن مسؤول في الهلال الأحمر التركي، أن مخزون الدم الوطني انخفض إلى ما دون المستوى الأدنى بسبب الزلازل المدمرة في شباط الماضي، وانخفاض عدد المتبرعين في رمضان، محذراً من أن مخزون الدم في البلاد يكفي لمدة ثلاثة أيام فقط.
ونقل موقع "حرييت ديلي نيوز" عن سايم كرمان قوله، إن إمدادات الدم في البلاد آخذة في التناقص بدرجة حرجة داعياً المواطنين إلى التبرع بالدم.
وذكَّر كرمان بأن الزلازل ضربت مساحة كبيرة جدًا، مما أثر على المتبرعين المحتملين بالدم في المنطقة، وهو ما انعكس على إجمالي مخزون الدم في تركيا.
وأشار إلى أن دماراً هائلاً وقع في العديد من المحافظات التي ضربها الزلزال مما تسبب في فقدان المتبرعين المحتملين بالدم والذي أثر على حجم التبرعات بالدم خلال شهري شباط وآذار.
وأوضح كرمان أن هناك انخفاضاً ملحوظاً في التبرعات بالدم منذ بداية شهر رمضان ففي كل عام خلال شهر رمضان، يبدأ مخزون الدم في الانخفاض حيث يتجنب الناس التبرع بالدم خلال شهر الصيام.
وأشار مسؤول الهلال الأحمر التركي إلى أنه اعتباراً من 8 نيسان / أبريل ، بلغ عدد مخزون الدم 20600 وحدة من الدم فقط، وهو ما يعادل مخزونًا لمدة ثلاثة أيام.
وفي 29 آذار الماضي، دعا الهلال الأحمر التركي في بيان له، المواطنين إلى التبرع بالدم بعد انخفاض مخزوناته إثر الزلزال الذي ضرب 11 ولاية جنوبي تركيا.
وأشار البيان المنشور في موقع الهلال الأحمر التركي إلى أن المخزونات وصلت إلى مستوياتها الطبيعية بعد تبرع المواطنين عقب الزلزال المدمر، إلا أن معدلات التبرع شهدت انخفاضاً كبيراً خلال شهر رمضان المبارك.
وأكد أن الحاجة إلى الدم مستمرة في المستشفيات خلال شهر رمضان المبارك، داعياً المواطنين إلى الاستمرار بالتبرع بهدف تغطية حاجة المستشفيات والمرضى في البلاد.
وأوضح أن الهلال الأحمر غيّر ساعات عمله من أجل استمرار التبرع بالدم ووصول المخزونات إلى المستويات المرغوبة، كما ذكّر البيان المتبرعين بإمكانية تبرعهم بعد الإفطار.
كما تضمن البيان فتوى رئاسة الشؤون الدينية التركية التي تؤكد أن التبرع بالدم لا يذهب الصيام، ووجهت دعوة للمواطنين للتبرع بالدم.