الطريق
أحيت الطوائف المسيحية في سوريا شعائر عيد الفصح المجيد وفق التقويم الغربي، بإقامة الصلوات في الكنائس ودور العبادة.
وأشاد يوسف العبسي بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك، في قدّاس أقامه في كاتدرائية سيدة النياح في حارة الزيتون بدمشق، بتآلف قلوب السوريين عقب كارثة الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد في 6 شباط الماضي.
وقال البطريرك "إن السيد المسيح لا يسكن القلوب المتحجرة المغلقة، ولا العقول المظلمة الضيقة، بل القلوب المحبة المنفتحة والعقول النيرة الرحبة".
وتابع: "أن الزلازل التي ضربت بلدنا ومنطقتنا ومازالت تتهددها وقتلت وشردت ونكبت الآلاف، كانت سبباً في تآلف القلوب بين الناس من مختلف الفئات والديانات".
وأضاف: "إننا مازلنا بحاجة إلى مايحرك الضمائر والقلوب التي مازالت متصلبة مظلمة متحيزة لا تعرف للإنسانية معنى، ولا تقيم للأخوة البشرية وزناً، نصلي من أجلها لكي يسطع فيها نور المسيح، ونصلي من أجل ضحايا الزلازل وإخوتنا المسيحيين والمسلمين، وأن يتقبل الله صيامهم ويبهجهم بالعيد".
واحتفل المسيحيون في محافظات سورية عدة، بينها دمشق وحلب والقامشلي واللاذقية ودرعا والسويداء وطرطوس وحمص، وأظهرت الصور المتداولة مشاركة عشرات الأهالي في الشعائر المقدسة.