الطريق
شهدت بريطانيا وباكستان، الجمعة، مظاهرات احتجاجا على الاقتحامات الإسرائيلية للأقصى والاعتداءات على المصلين وقصف قطاع غزة.
وتجمع مئات المحتجين أمام السفارة الإسرائيلية في لندن، تلبية لدعوة منظمات مثل "المنتدى الفلسطيني في بريطانيا" و"أصدقاء المسجد الأقصى" وحملة "التضامن مع فلسطين" وائتلاف "أوقفوا الحرب" و"الرابطة الإسلامية في بريطانيا".
ورفع المتظاهرون شعارات منددة بالاعتداءات الإسرائيلية على الأقصى والفلسطينيين.
وقال رئيس حملة "التضامن مع فلسطين" في بريطانيا، بن جمال، إن "ما حدث ليس عملا من أعمال العنف إنما تطهير عرقي، واستعمار من خلال مستوطنين غير شرعيين".
وأضاف -في كلمة له- "ستسمعون إعلان وقف إطلاق النار من أفواه السياسيين، لكن ذلك لن يتحقق حتى يتم رفع الحصار عن غزة وتنتهي الاعتقالات التعسفية".
كما حمل فارس التميمي، من المنتدى الفلسطيني، حكومة رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك مسؤولية ما يجري في الأراضي الفلسطينية قائلا "الحكومة البريطانية هي من أسست هذه الدولة على حسابنا؟ وهي التي ما زالت تدعم هذه الدولة المارقة على القانون والتي تصفها كبريات المؤسسات الحقوقية في العالم بأنها دولة فصل عنصري".
وفي باكستان، ذكرت وسائل إعلام محلية أن العديد من المدن شهدت خروج مظاهرات عقب صلاة الجمعة رفضا للاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى والفلسطينيين.
وأوضحت أن المشاركين في المظاهرات التي دعا إليها زعيم حزب الجماعة الإسلامية، سراج الحق، رفعوا شعارات ورددوا هتافات منددة بالاعتداءات الإسرائيلية.
ومساء الخميس، شنت مقاتلات إسرائيلية سلسلة غارات على أهداف في قطاع غزة، فيما أعلنت فصائل فلسطينية تصديها للطائرات بصواريخ أرض ـ جو. وردت الفصائل الفلسطينية بإطلاق رشقات من الصواريخ على المستوطنات الإسرائيلية المحاذية لقطاع غزة.
وظهر الخميس، انطلق 37 صاروخا من الأراضي اللبنانية تجاه شمال إسرائيل، وأعلن الجيش الإسرائيلي أنها أُطلقت تجاه منطقة الجليل.
ولم تتبنَّ أي جهة المسؤولية، فيما ذكرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية أن التقديرات تشير إلى أن إطلاق الصواريخ جاء ردا على الأحداث الأخيرة في المسجد الأقصى.
وكانت الشرطة الإسرائيلية اقتحمت المصلى القبلي بالمسجد الأقصى بالقدس المحتلة، فجر ومساء الأربعاء الماضي، واعتدت على المصلين والمرابطين بالضرب واعتقلت مئات منهم.