الطريق
يسود هدوء حذر في الأراضي الفلسطينية المحتلة صباح اليوم الجمعة، بعدما شنت مقاتلات حربية إسرائيلية غارات جديدة فجراً على مواقع في مناطق مختلفة من قطاع غزة، من دون الإبلاغ عن وقوع إصابات.
وكانت طائرات الاحتلال الإسرائيلي قصفت، في وقت متأخر من مساء الخميس- الجمعة، عدداً من مواقع المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة بالإضافة إلى أراض زراعية فارغة، في سلسلة غارات هي الأعنف منذ العدوان الأخير قبل نحو عام.
وكررت الطائرات الإسرائيلية غاراتها على أرض زراعية في مدينة بيت حانون شمالي القطاع، بالإضافة إلى موقع آخر تابع للمقاومة جنوب غرب مدينة غزة، عدا عن موقع تابع للمقاومة شرقي مدينة خان يونس جنوبي القطاع، حيث تصاعدت ألسنة اللهب من الأماكن والمواقع المستهدفة.
في الأثناء، قالت وزارة الصحة الفلسطينية، فجر الجمعة، إن أضرارا لحقت بمستشفى للأطفال شرقي مدينة غزة جرّاء قصف إسرائيلي طاول المنطقة المحيطة، من دون الإبلاغ عن وقوع إصابات.
وأردفت الوزارة في بيان: "نستنكر القصف الذي ألحق أضرارا بمستشفى الدرة للأطفال شرقي مدينة غزة". وأضافت قائلة: "القصف تسبب بحالة من الإرباك والخوف بين الكادر الطبي والمرضى والأطفال ومرافقيهم".
وعدّت الوزارة هذا القصف "انتهاكا واضحا للقانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف التي تنص على حماية المؤسسات الصحية وتحييدها عن الاستهدافات العسكرية".
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية، صباح الجمعة، بأنه جرى إطلاق 40 صاروخاً خلال الليلة الماضية من قطاع غزة تجاه المستوطنات الإسرائيلية المتاخمة له.
وقالت قناة "كان" التابعة لهيئة البث في تغريدة على تويتر: "جرى إطلاق 40 صاروخا خلال الليل باتجاه الجنوب".
وأضافت أنه جرى اعتراض نحو نصف هذه الصواريخ بواسطة منظومة "القبة الحديدية"، فيما سقط النصف الآخر في مناطق مفتوحة.
ولأكثر من مرة، دوت صافرات الإنذار في ما تسمى مستوطنات "غلاف غزة" خلال الليلة الماضية، بعد إطلاق فصائل فلسطينية مسلحة رشقات صاروخية ردا على غارات شنها الطيران الحربي الإسرائيلي على أهداف في القطاع.
