الطريق
يسود هدوء حذر على حدود لبنان الجنوبية بعد إطلاق عشرات الصواريخ نحو إسرائيل، بينما حذرت قوات حفظ السلام الدولية "يونيفيل" من خطورة الوضع ودعت إلى ضبط النفس وتجنب مزيداً من التصعيد.
وقصفت إسرائيل أطراف بلدتي القليلة والمعلية في قضاء صور جنوبي لبنان، رداً على إطلاق صواريخ تم اعتراض أغلبها من قبل الدفاعات الجوية الإسرائيلية.
وحتى الساعة 15:25 (ت.غ) يسود هدوء حذر على الحدود بعد إطلاق الصواريخ، وسط انتشار للجيش اللبناني وقوات "يونيفيل".
وذكرت وكالة "الأناضول"، أن الجيش اللبناني عثر على المنصات التي أطلقت منها الصواريخ ويعمل على مسح كامل للمنطقة.
على حين لم تعلن فورياً أي جهة في لبنان تبنيها لإطلاق الصواريخ، كما لم يصدر أي بيان رسمي عن الجيش حتى اللحظة.
من جانبها، قالت "يونيفيل" إن الوضع الحالي جنوب لبنان خطير للغاية، ودعت لضبط النفس وتجنب المزيد من التصعيد.
وقال نائب مدير مكتب "يونيفيل" كانديس آرديل في بيان له، إنه تم إطلاق صواريخ عدة من جنوب لبنان باتجاه إسرائيل بعد ظهر اليوم، وأبلغ الجيش الإسرائيلي يونيفيل أنه فعّل نظام القبة الحديدية الدفاعي ردا على ذلك.
وأوضح آرديل أن الوضع الحالي خطير للغاية، ويونيفيل تحث على ضبط النفس وتجنب المزيد من التصعيد.
ولفت البيان إلى أن رئيس بعثة "يونيفيل" العاملة في لبنان، وقائدها العام أرولدو لازارو على اتصال بالسلطات اللبنانية والإسرائيلية.
ومن مهام "يونيفيل" مراقبة تطبيق القرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن الدولي صيف 2006، وينص على "وقف الأعمال العدائية"، وذلك عقب حرب استمرت 33 يوما بين مقاتلي جماعة "حزب الله" والجيش الإسرائيلي، الذي يحتل أراضٍ جنوب لبنان.
وفي وقت سابق الخميس، أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي، عن تقديرات بإطلاق 30 صاروخاً من الأراضي اللبنانية باتجاه إسرائيل.
وقالت الإذاعة: "تم إطلاق حوالي 30 صاروخا من لبنان في الساعة الماضية واعترضت القبة الحديدية 15 منها".
وشهدت الحدود بين لبنان وإسرائيل، خلال العامين الأخيرين، هدوءا نسبيا، إلا أنه بين الفينة والأخرى تعلن إسرائيل عن حدث أمني في تلك المنطقة، مثل القبض على متسللين أو إسقاط طائرات مسيرة أو رصد إطلاق صواريخ من لبنان.
وتأتي هذه التطورات عقب هجمات إسرائيلية على مواقع إيرانية في سوريا، واقتحامات للشرطة الإسرائيلية بالمسجد الأقصى، واعتدائها على المصلين والمرابطين داخله.