الطريق
وثق "المركز السوري للعدالة والمساءلة" في تقريرٍ له حمل عنوان "دمار لم يعهد من قبل"، استخدام قوات النظام لكاسحات الألغام من طراز "UR-77" لتدمير المناطق المدنية والقضاء على البنية التحتية الحیوية كاملة بشكل متعمد.
وبحسب التقرير، فإن قوات النظام استخدمت أسلحة من طراز "UR-77" وطرازات أخرى على شاكلتها كمحاولة لاستعادة المناطق الواقعة تحت سيطرة فصائل المعارضة في كل من مناطق القابون، وجوبر، وحرستا، ومخيم اليرموك بين عامي 2014 و2019.
وتمكن فريق محققي المركز من تحديد أكثر من 30 واقعة استخدمت فيها قوات النظام الأسلحة من طرازي "77-UR" و" UR-83P".
وحرص التقرير على إبراز أهم أربع وقائع تنطوي على أدلة ملموسة من خلال تعزيز التثبت من تفاصيل كل واقعة باستخدام أدوات تحديد المواقع الجغرافية، وصور الأقمار الصناعية، وإفادات الشهود الموثقة، والمقاطع المصورة الترويجية من تصوير قوات النظام السوري نفسها.
كما تحققت فرق المركز من وجود مدنيين في كل واقعة هجوم بالاعتماد على وسائل التواصل الاجتماعي، والتغطية الإخبارية، وتقارير الأمم المتحدة ذات الصلة.
وقال أحد الشهود من مخيم "الیرموك" في مقابلة أجراها المركز معه إنه "من الواضح أن النظام لم یلق بالاً من مسألة التحقق من طبيعة الهدف قبل استهدافه، بل كان مهتماً باستهداف المكان الذي یتم رصد الحركة فيه، ولذلك كانت الملاجئ أكثر النقاط استهدافاً حيث قصف الكثير منها أو ظلوا عالقين فيها بانتظار مصيرهم المحتوم".
وفي أيار / مايو 2021، أكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أن قوات بلاده جربت أحدث الأسلحة التي تمتلكها وأثبتت مواصفاتها "الفريدة" في عمليات نفذت في سوريا.