الطريق
قالت "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا"، إنها وثقت 3076 معتقلاً فلسطينياً يواجهون مصيراً غامضاً داخل سجون نظام الأسد الأمنية، لافتةً إلى مقتل 643 لاجئاً فلسطينياً تحت التعذيب في تلك السجون.
ومن بين المعتقلين المغيّبين داخل سجون النظام، وثّقت المجموعة 110 لاجئات فلسطينيات ما تزال أجهزة النظام الأمنية تتكتم على مصيرهن.
وتمكنت المجموعة من الحصول على شهادات لمعتقلين تؤكد ممارسات عناصر أمن النظام اللاإنسانية، بحق المعتقلين عموماً والنساء الفلسطينيات بشكل خاص، بدءاً من الصعق بالكهرباء والشبح والضرب بالسياط والعصي الحديدية.
وأكد فريق الرصد في مجموعة العمل، أن نظام الأسد قتل 643 لاجئاً فلسطينياً تحت التعذيب في معتقلاته، بينهم نساء وأطفال وكبار في السن، مشيراً إلى أنه من المتوقع أن تكون أعداد المعتقلين وضحايا التعذيب أكبر مما تم الإعلان عنه، وذلك بسبب غياب الإحصاءات الرسمية الصادرة عن النظام السوري، بالإضافة إلى تخوف بعض أهالي المعتقلين والضحايا من الإفصاح عن تلك الحالات خوفاً من ردة فعل الأجهزة الأمنية في سوريا.
ووصف حقوقيون وناشطون فلسطينيون إخفاء جثامين الضحايا، بأنها جريمة تضاف إلى جرائم النظام وأجهزته الأمنية، وأكدوا على أن القوانين الدولية تمنع احتجاز أي جثمان إلا في حالة الخشية من السلب وسوء المعاملة.
كما تنص اتفاقية جنيف الرابعة واتفاقية لاهاي ونظام روما المنشئ للمحكمة الجنائية الدولية على اعتبار الاعتداء على كرامة الأحياء والأموات جريمة حرب، مطالبين بتدويل القضية ورفعها إلى المحاكم والمؤسسات الدولية والحقوقية وإجبار النظام على الكشف عن مصير المعتقلين الفلسطينيين في سجونه وتسليم جثامين من قضى منهم تحت التعذيب وإطلاق سراح المعتقلين.
