الطريق
اعتدى عناصر الشرطة المدنية على "فريق الاستجابة الطارئة" العامل في مناطق سيطرة المعارضة السورية، شمال غربي سوريا، بالضرب والشتائم في فرع لـ"دائرة البريد والتلغراف الوطنية في تركيا" (PTT)، بمدينة مارع.
وقال الفريق، في توضيح نشره على معرفه الرسمي في "فيسبوك"، إنّ "الكادر الإداري لفريق الاستجابة الطارئة تعرض لاعتداء جسدي ونفسي في مركز ptt في مدينة مارع"، موضحاً أنه "تمت الإساءة مباشرة لمدير المكتب الطبي فراس منصور، والمدير التنفيذي للفريق دلامة عماد علي، ومدير المشاريع عبد الرحمن يحيى".
وأشار الفريق إلى أن الاعتداء تمثل بـ"الضرب على الوجه، ومحاولة خلع أيدي المتطوعين، وسحب السلاح على المتطوعين للتهديد بالسكوت وعدم رفع الصوت أثناء النقاش، والاحتجاز التعسفي والمنع من التحرك من الكرسي، والإهانة اللفظية، ثم الطرد، مع احتجاز الهواتف وتفتيشها ومصادرة الهويات الوظيفية، والإهانة ثم الإهانة والترهيب والتخويف؛ كما وصل بهم حد الترهيب لمنع تحريك اليد أو القدم أكثر من المكان المخصص للتحقيق مع المتطوعين".
وبيّن الفريق أن "الاعتداء جاء بسبب ملاسنة بين المدير الطبي وشرطي على باب المركز، ابتدأ بها الشرطي بخلع قبعة المتطوع فراس ثم بضربه على وجهه ثم بسحبه إلى داخل مركز الـPTT من قبل أكثر من 12 شخصاً من الشرطة، الذين هجموا على 3 شباب عزّل مع تهديد بالقتل بسحب السلاح عليهم"، لافتاً إلى أنّ "الفريق الإنساني كان متوجهاً لمدينة مارع لأعمال إنسانية طبية مشابهة لأعماله في إدلب وريفها مع حجز مبالغ مالية لأعمال إغاثية رمضانية في إدلب".
وعبّر الفريق عن صدمته من هذا الاعتداء، قائلاً: "هذه المعاملة لم نشهد مثلها منذ تم اعتقال المتطوعين في عام 2012 من قبل قوات الأسد"، مستنكراً بشدة هذا الفعل، موضحاً أنّ "المكتب القانوني لن يتقدم بدعوى قضائية ضدهم لمعرفتنا مسبقاً بعدم قدرتنا على تأمين حقوقنا"، مشددين على أن "الضرب والترهيب إهانة لا يمكن استعادة الكرامة بعدها، فقد فقدت حرفياً".