الشأن السوري

محليات

تقرير حقوقي يوثق قصف النظام بالقذائف العنقودية لمناطق شمال غرب إدلب

الثلاثاء, 21 مارس - 2023
austin_tice

تواصل معنا

+961 3 733 933

friendsofaustintice@gmail.com

الطريق 


نشرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، تقريراً بعنوان "تحقيق يثبت مسؤولية النظام السوري عن الهجوم بالذخائر العنقودية على تجمع للمخيمات شمال غرب مدينة إدلب"، وأكدت الشبكة بتقريرها أن روسيا دعمت نظام الأسد في هذا الهجوم.

وجاء بالتقرير، أن الهجوم الذي وقع في 6 تشرين الثاني/ نوفمبر عام 2022، في المنطقة الجبلية الواقعة في الجهة الغربية والشمالية الغربية من مدينة إدلب والتي تتوزع فيها مجموعة من المخيمات أبرزها: مرام، وطن، وادي خالد، محطة المياه/ كفر روحين، مورين، الإيمان/ كفر روحين، بعيبة. وتمتد هذه المخيمات من الجنوب الغربي لبلدة كفرجالس وصولاً لقرية مورين وسهل الروج، وتجاورها من الجهة الجنوبية والغربية أحراش الباسل، وهي منطقة حراجية، تبلغ مساحتها نحو 2 كم مربع، كانت تخضع وقت الهجوم لسيطرة مشتركة بين فصائل المعارضة، وهيئة تحرير الشام.

وأكد التقرير أن راجمة صواريخ متمركزة في منطقة خاضعة لسيطرة قوات النظام السوري والمليشيات الإيرانية، ورجح أنه مطار النيرب العسكري في مدينة حلب، أطلقت باستخدام نظام إطلاق صواريخ BM-27URGAN عيار 220 ملم، صواريخ من نمط 9M27K1 تحمل ذخائر فرعية من نمط 9N235، ورجح من خلال رصد مخلفات الهجوم أن عددها ثمانية صواريخ، انفجرت تباعاً في سماء المنطقة الجبلية المكتظة بالمخيمات، شمال غرب وغرب مدينة إدلب، ومنطقة أحراش الباسل. 

كما وثق التقرير مقتل ما لا يقل عن 11 شخصاً، يتوزعون إلى 9 مدنيين بينهم أربعة أطفال وسيدتين وجنين، ومقاتلين اثنين من عناصر هيئة تحرير الشام، توفيا جراء الهجوم العنقودي على المعسكرات في منطقة أحراش الباسل، وإصابة ما يقارب 75 شخصاً آخرين غالبيتهم العظمى من المدنيين. 

وقع العدد الأكبر من الضحايا القتلى في مخيم مرام للنازحين، وأشار التقرير إلى نزوح قرابة 7500 مدنياً جراء هذا الهجوم.

وحدد التقرير انتشار مخلفات القصف في 29 موقعاً سقطت فيها مخلفات الصواريخ العنقودية، 26 من هذه المواقع توزعت في أربعة مخيمات واقعة في منطقة انتشار مخلفات الهجوم بالذخائر العنقودية هي مرام، وادي خالد، محطة المياه/ كفر روحين، مورين وإصابتها بأضرار مادية متفاوتة، وكان مخيم مرام هو الأكثر تضرراً جراء الهجوم.

وأثبت التقرير مسؤولية النظام السوري عن الهجوم، وعلى تلقيه الدعم اللوجستي من القوات الروسية في هذا الهجوم.

وأكد أن استخدام قوات النظام السوري عنقودية يُعتبر انتهاكاً لكلٍّ من مبدأي التمييز والتناسب في القانون الدولي الإنساني، ويُعتبر بمثابة جريمة حرب.

وقال التقرير إن عمليات القصف على مخيمات النازحين والتجمعات المدنية تسببت في نشر حالة من الإرهاب والخوف بين المشردين، وفاقمت بشكل صارخ من أوضاعهم الإنسانية الكارثية التي تعاني أصلاً من تدهور من ناحية الاستجابة الإنسانية الأولية.