الطريق
أفادت مصادر إعلامية، أن نحو 150 شخصاً تعرضوا للعض من قبل الكلاب الشاردة في محافظة السويداء منذ مطلع العام الجاري 2023، في ظل عدم توافر اللقاح ومصل علاج داء الكلب في مشفى السويداء الوطني.
ونقلت صحيفة "الوطن" المقربة من النظام، عن عدد من الأهالي في السويداء مطالباتهم بضرورة اتخاذ التدابير اللازمة للحد من ظاهرة انتشار الكلاب الشاردة التي باتت تشكل رعباً حقيقياً للأهالي، بسبب انتشارها الكبير في الفترة الأخيرة.
وأوضحت الصحيفة، أن انتشار الكلاب الشاردة ضمن الأحياء وعند مداخل الأبنية يحرم الأهالي من الحركة والتنقل، لتشكل ساعات الليل والصباح الباكر أصعب الأوقات، لخوفهم على أبنائهم عند توجههم إلى مدارسهم بعد أن شهدت كثير من الأحياء هجوماً لتلك الكلاب مجتمعة على شكل قطيع أو منفردة من دون مكافحة من الوحدات الإدارية في المحافظة.
وأظهرت جداول شعبة داء الكلب في مشفى السويداء الوطني، أن عدد الأشخاص الذين قاموا بمراجعة الشعبة لتلقي العلاج الطبي اللازم من جراء تعرضهم للعض، بلغ منذ بداية العام الحالي 150 شخصاً حيث تنوعت الإصابات ما بين الخفيفة والمتوسطة.
وأشارت الشعبة ضمن تقريرها إلى عدم توافر اللقاح والمصل المستخدم ضد داء الكَلب، الأمر الذي دفع جميع المصابين إلى شرائها من الصيدليات على نفقتهم الخاصة.
وترتفع تكاليف العلاج من داء الكلب والعض، وخاصة الإبر، حيث وصل سعر الإبرة الواحدة إلى 75 ألف ليرة، الأمر الذي حملهم أعباء إضافية من جراء إصابتهم. مطالبين جميع الوحدات الإدارية وخاصة مجالس المدن بضرورة مكافحة ظاهرة الكلاب الشاردة والقضاء على البلاء قبل وقوعه في ظل عدم توافر العلاج المطلوب.
وتفاقمت مشكلة الكلاب الشاردة، بشكلٍ كبير خلال السنوات الماضية لأسباب عدة، من أبرزها انتشار النفايات وانعدام الكهرباء،؛ ما سمح للكلاب أن تتجمع على شكل قطعان في الليل وساعات الصباح الباكر.
حيث انعكست هذه المشكلة سلباً على حياة الأهالي، لا سيما أن تلك الكلاب تهاجم أي شخصٍ يمر بجانبها، ما أدى إلى عزوف معظم الأهل عن السماح لأطفالهم باللعب في الحدائق أو أمام المنزل.