الطريق
أقامت السفارة التركية في الدوحة حفل عشاء نسائي خيري، لدعم ضحايا الزلزال الذي ضرب تركيا؛ وأدى لمصرع عشرات الآلاف من الأشخاص وهدم آلاف المباني والمنشآت.
وجاءت الفعالية بالتعاون مع مؤسسة "قطر الخيرية" و"رابطة المرأة القطرية"، بمشاركة ما يقرب من 250 شخصية نسائية، استجابة لدعوة أطلقت خلال الاحتفال بيوم المرأة العالمي في 8 آذار الجاري.
وعرضت سفارة أنقرة، خلال الفعالية، فيديو توضيحي يلخص محنة الزلزال، كما عرضت مجموعة أعمال فنية، تبرع بها فنانون من قطر وتركيا لبيعها خلال الأمسية، على أن يذهب ريعها لصالح ضحايا الزلزال.
وفي 6 شباط الماضي، ضرب جنوبي تركيا وشمالي سوريا زلزالان عنيفان بلغت قوتهما 7.7 درجات و7.6 درجات، تبعهما آلاف الهزات الارتدادية؛ ما أودى بحياة عشرات آلاف الأشخاص وخلَّف دماراً مادياً هائلاً.
قالت حرم السفير التركي في الدوحة كبرى كوكصو: "وُصف هذا الزلزال بأنه كارثة القرن، وأثر على ما يقرب من 15 مليون شخص في منطقة تغطي 11 ولاية".
وأضافت كوكصو: "احتفلنا الأسبوع الماضي في 8 آذار/ مارس، باليوم العالمي للمرأة بطريقة حزينة إلى حد ما، وفي تنظيم تلك الليلة استلهمنا هذا اليوم (الحفل النسائي الخيري) لمساعدة ضحايا الزلزال".
وأضافت: "نهدف إلى مشاركة آلام جميع ضحايا الزلزال، وخاصة النساء والأطفال الذين تضرروا من الزلزال، للمساعدة في التئام جروحهم، وتخفيف آلامهم قليلاً".
وأشارت إلى أن قطر الخيرية سترسل التبرعات النقدية التي تم جمعها من تبرعاتكم، إلى حسابات التبرع الرسمية للزلزال، التابعة لآفاد (إدارة الكوارث والطوارئ التركية)".
واختتمت حديثها بتوجيه الشكر إلى جميع الفنانين "الذين تبرعوا بأعمالهم القيمة ليتم بيعها الليلة، وخاصة الفنانة المحترمة (التركية) شيما جنار، أحد مهندسي هذه الليلة الهادفة".
من جانبه، قال السفير التركي بالدوحة مصطفى كوكصو: "نواجه واحدة من أكبرِ الكوارث في تاريخنا، بعد أن ضرب الزلزال المدمر تركيا وسوريا، في بداية الشهرِ الفائت".
وفي كلمة مسجلة، أضاف كوكصو: "أثر الزلزال على منطقة شاسعة، تقدر بحوالي 15 بالمئة من مساحةِ تركيا جغرافيا وسكانيا، ما جعله بحق نكبة العصر".
ووجه الشكر إلى دولة قطر ومؤسساتِها وشعبِها والمقيمين، بقوله: "نحن ممتنون جدا على تقديم المساعدةِ السخية لتركيا، ووقوفكم جنبا إلى جنب معنا، للتخفيف من معاناة ضحايا الزلزال".